ان رئيس الحكومة الصهيونية نتانياهو يعتبر من اليمين المتصهين، والذى يمتلك عقيدة صهيونية توسعية واسعة الخيال، هدفها الاستراتيجى اقامة "دولة اسرائيل الكبرى من نهر النيل الى نهر الفرات"، واهم اسسها الاستيطان، وفرض سياسة الواقع بالقوة، وأنشاء واقعآ جديدآ لكى ينسينا واقعآ قديمآ ، حيث جاء فى تصريحاته، اي بنيامين نتانياهو يوم الأحد الفاءت الساعة الواحدة صباحا ، قائلآ : بأن حكومته ستبسط السيادة اليهودية على كل المستوطنات في الضفة الغربية،
وأضاف قائلآ : خلال مشاركته بافتتاح العام الدراسي الجديد، في إحدى المدارس الدينية بمستوطنة "ألنكا" بالضفة الفلسطينية : لن نقوم بطرد أي مستوطن، وسوف نفرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات، لتصبح جزء من أرض إسرائيل الكبرى".
إن هذه التصريحات الخطيرة من رئيس حكومة الكيان الصهيونى، وفى ظل الظروف الراهنة، وقبل موعد الانتخابات للكنيست ، يوكد لكل الصهاينة فى داخل الكيان الصهيونى وخارجه، وللعالم كله بان"إسرائيل" لن تلقى بالآ ، او احترامآ للقانون الدولى ، وهى مازالت تواصل انتهاكاتها الخطيرة له ، بمواصلة سياسة الاستيطان"، مع العلم أن "توسيع المستوطنات ليس له أثر قانوني حسب القرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن و الجمعية العامة بالأمم المتحدة، ويعد ذلك انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ، ويقوض بسياسة فرض الواقع إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة، من خلال المضي قدما في ضم الضفة الغربية".
أن "التصرفات أحادية الجانب من طرف الكيان الصهيونى ، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها... والكثير من السياسات الأخرى، تؤدي إلى تفجر الوضع الراهن فى المنطقة ، ولن تعطى اى بادرة امل بحل الصراع العربى الصهيونى، مما يدفع إلى نشوب معركة طاحنة فى المنطقة، قد تأكل الأخضر واليابس، ولن تمكن اي قيادة لها راغبة وقادرة على اتخاذ قرارات مصرية للتوصل إلى حل وسلام دائم وعادل، او توفر اي امكانية لاي قيادة بأن يكون لها القدرة فى التصدى للارهاب والمتطرفين فى المنطقة، وتنشر مبادئ العدل والمساواة والسلام الدائم فى المنطقة.
ان العنف والإرهاب الذي يخيم على غزة هاشم والضفة الفلسطينية، والتهديد بتصعيد إقليمي في ظل انسداد الحل السياسي، وهذه الانتهاكات ستنسف كامل المساعى لعملية السلام في المنطقة، وانعدام اي فرصة لذلك "، وان الافتقار لأي أفق لحل الصراع العربى الصهيونى على أساس حل الدولتين،سيجعل المنطقة كلها على صفيح ساخن ، وخاصة فى فلسطين.
بقلم/ د. عبدالكريم شبير