قال الصحفي الإسرائيلي:
إليكم هذه المبادئ السارية على الفلسطينيين، (العرب) في إسرائيل:
1- أيها (العربي) لُغتك العربية ليست مستساغة، فلم تعد لغة رسمية، إذن، احتفظ بها لاستعمالها في بيتك!!
2- إن انتخابك، أيها العربي في الكنيست يعني أنك تعترف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، وأنك أقسمتَ قسمَ الولاء، إنَّ حقوق هذا القسم لا تنطبق على العرب!!
3- كنْ ، أيها العربي موظفا، أو طبيبا، أو عاملا، ولكن عليك أن تتذكر أن لك سيدا (يهوديا) وأنك موجودٌ بفضله!!
4- أحبَّ دولة إسرائيل، ولا تُكثِر من الأسئلة، لأنك لو عشتَ في بلد عربي، لكان حالُك أكثرَ سوءا!!
5- احذر، أيها العربي أن تتفاعل مع إخوتك الفلسطينيين في الخارج، فلليهودي فقط الحقُّ في التفاعل مع يهود الخارج!!
6- أنتَ كعربي هنا، لا يجب أن تكون لك أية رموز تحتفل بها، كعلمٍ وطني، أو شعارات!!
7- نحن اليهود، تكفيتنا مشاكلُنا، لذا، لا وقتَ لدينا لنسمعك تتحدث عن مشاكلك في كل وقت!!
8- يجب أن تتوقع دائما، أنك يمكن أن تُمنع من دخول المنتزهات العامة، أو بِرك السباحة، عليك أن ترضى بذلك، فاليهودي لا يرتاح لغير اليهودي!!
9- إذا رغبتَ، ايها العربي أن تسكنَ في مستوطنةٍ يهودية، عليك أن تنسى هذا الأمر، لا تحلم به، فمن حقنا، نحن اليهود أن نستمتع بعدم وجودك بيننا، فأنت مؤذٍ لعيوننا، حين نراك تسبحُ في برك السباحة!!
10- إذا أحسستَ، أيها العربي، بالإهانة من قانون القومية، لأنك عربي، فعليك أن ترحل، لأننا عانينا ما فيه الكفاية في المنفى!!
11- أما أنتَ، أيها اليهوديُ، عُد إلى بيتك، أنجب الأطفال، لأن وزير التعليم ينتظرهم ليتجولوا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)!!
أخيرا، عاشت إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وهي في الوقت نفسة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"!!
(ترجمة بتصرف من مقال الصحفي، كيرن هابر، وهو مقالٌ نقديٌ ساخرٌ نشرتْه صحيفة، هآرتس يوم، 28-8-2019)
أما عن البلدة المقدسية، التي أسماها قادة جيش إسرائيل، (غزة القدس) تقول صحيفة هآرتس:
"عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية، معهم جنودٌ، يصلون كل يوم إلى قرية، العيسوية الفلسطينية في القدس الشرقية، يمارسون فيها العقاب الجماعي، يُحررون المخالفات المرورية لكل السيارات التي تخرج من القرية، يعربدون في الشوارع، يضعون الحواجز، وفي ساعات الصباح الأولى يشرعون في اقتحام البيوت، يفتشونها، يضربون سكانها، اعتقلوا ثلاثمائة وأربعين من شباب القرية، أُفرج عن أكثرهم لعدم وجود أدلة على انتهاكهم للقانون، اعتُقل فقط خمسةٌ، لم يجدوا أسلحة، فصاروا يُصادرون الكتب، والهواتف المحمولة.
ملاحظة، لم يُصب أي شرطي إسرائيلي بالأذى في العيسوية، ما عدا إصابة أحد الجنود بقنبلة صوت، أطلقها زميلُه خطأ!!
على المفتش العام، موتي كوهين، ومعه وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، أن يأمرا قائد لواء القدس، دورون ياديد الالتزام بالنظام والقانون، والتوقف عن التنكيل بسكان العيسوية!! (رأي صحيفة هارتس، 29-8-2019م )
ملاحظة:
يُنظم مجموعة من اليساريين الإسرائيليين اعتصامات يومية للاحتجاج على هذا القمع الموجه لسكان العيسوية، يطالبون بالتحقيق في هذا التنكيل!!
يبدو أن ملف التنكيل بالعيسوية يُشبه ملف قرية، العراقيب في النقب التي هُدمت أكثر من مائة وخمسين مرة، فهاتان القريتان لم تعد أخبارهما تستثير أهلنا، ولم تعد شبكات التواصل الاجتماعية تنشر أخبارهما، بسبب (الملل) !! وتكرار الأخبار!!
مع العلم، أنَّ هذين المقالين يستحقان الترجمة إلى كل لغات العالم، كملفات إعلامية، ودبلوماسية، وقضائية، قبل أن تُغلقَ عليهما خزانةُ المحفوظات الفلسطينية المكتظة بملفات التنكيل والاضطهاد!!
توفيق أبو شومر