حزْنٌ ديستوبي في عيني امرأة..

بقلم: عطاالله شاهين

لا يفارق الحزن عينيها منذ دهر.. تبكي على وطن ضاع.. وها هي ترى بقايا الوطن تضيع.. فالحزن يظلّ ديستوبيا في عينيها الذابلتين.. تبكي على انقسام يبدو سرْمديا بين شطري الوطن.. مستوطنات تُبنى على رؤوس ضفة محتلّة منذ زمن.. جدران فصلِ تفصل المواطنين عن أراضيهم وأقاربهم.. حواجز على الطرقات تغلق على مزاج مجندة.. قطعان مستوطنون تعربد في طرقات ضفة باتت مليئة بالمستوطنات.. ترى كل عذاب شعب يسعى لنيل حريته، لكن قوة عظمى تقف مع احتلال يعذّب شعباً ولا تريد أن يكون له دولة، فحين تنظر إلى عينيها ترى حزنا ديستوبيا لا يفارق وطنا محتلا، إنه ذات الحيز المحتل، فالحزن يبقى يدور في ذات المكان بلا مكان، ففي عينيها ترى كل عذاب وطنٍ محتل، فحزنها الديستوبي باقٍ في مكان لم يعد مكانها.. كل شيء يضيع ويحتلّ من أناس لا يعترفون بالآخر.. يا لحزنها الطويل ودموعها السيالة على وطن يضيع بتمهل، وعذابات شعب مستمرّة..


عطا الله شاهين