انتقدت الجبهة العربية الفلسطينية سياسة الحكومة تجاه موظفي قطاع غزة داعية الى توحيد الصرف بين شقي الوطني ومساواة موظفي قطاع غزة بزملائهم في الضفة الغربية وفق القانون، مؤكدة ان السنوات الماضية شهدت ظلما كبيرا لهؤلاء الموظفين خصوصا ما يعرف بتفريغات "2005" وخلقت ازمات كبيرة يتوجب انهائها فورا.
واضافت الجبهة في تصريح صحفي، ان واقع الانقسام في غزة لا يعطي للحكومة المبرر للاستمرار بسياستها تجاه الموظفين العموميين من قطع وتقليص رواتبهم واحالتهم للتقاعد المبكر والمالي، ووقف ترقياتهم ومستحقاتهم الوظيفية، داعية الحكومة الى الاستماع لصوت الشارع ولمعاناة الموظفين من ابناء الحركة الوطنية في قطاع غزة ورد مظاليمهم باعتبارها المسئولة عن كل الشعب الفلسطيني.
وتابعت الجبهة ان هذا السلوك يزيد من الاحباط والشعور بالظلم ويعطي مؤشرات خاطئة لشعبنا وهو يواجه كبرى المؤامرات على مستقبله وقضيته، الامر الذي يفرض توفير كل مقومات الصمود لشعبنا وهو يتصدى للاحتلال واجراءاته، مؤكدة ان التصدي لصفقة القرن الامريكية ولسياسات الاحتلال يحتاج الى مراجعة شاملة للحالة الفلسطينية، ومن كافة الاطراف، يتوقف فيها الجميع امام مسئولياته الوطنية والاستماع لصوت الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف بمطالبته بإنهاء الانقسام وازالة كافة تداعياته ونتائجه والالتفاف حول برنامج وطني قادر على كسر المؤامرة الامريكية المعروفة "بصفقة القرن" وقادر على التصدي لإجراءات الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا ومقدساتنا وارضنا، وقادر ايضا على الوقوف في وجه التهافت العربي من البعض على التطبيع مع دولة الاحتلال .
واكدت الجبهة ان المطلوب فلسطينيا ان نبدأ بأنفسنا قبل مطالبة العالم والاشقاء العرب بتحمل مسئولياتهم تجاه شعبنا، هذه المسئولية التي تبدأ اولا بإنهاء الانقسام فورا، وبمعالجة كافة الاشكاليات الناجمة عنه ورفع الظلم والغبن عن ابناء شعبنا ومدهم بالقوة اللازمة للالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني.