شارك عشرات المواطنين الفلسطينيين وذوو الأسرى وممثلو الفعاليات الوطنية والشعبية، مساء الخميس، في مسيرة "عز ونصرة" للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، انطلقت من ميدان المنارة في مدينة رام الله وجابت الشوارع الرئيسية في المدينة.
وقرع المشاركون الطناجر والأواني الفارغة ورفعوا صورا للأسرى، موجّهين رسالة إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى، وعدم تركهم وحدهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد السجّان الذي يحرمهم أبسط حقوقهم ويمارس بحقهم كافة أشكال القمع والتعذيب النفسي والجسدي.
وردد المشاركون الشعارات المساندة للأسرى في سجون الاحتلال، مطالبين المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياتهم بشكل فوري.
وقال منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المساندة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، نوجّه من خلالها نداءً للأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل التدخل وإنقاذ حياة الأسرى.
وأضاف: "دولة الاحتلال لا تقيم وزناً للقوانين الدولية، وآن الأوان لتدخل دولي ضاغط من قبل الأمم المتحدة على دولة الاحتلال للاستجابة إلى المطالب العادلة والمشروعة للأسرى الرافضين لسياسة الاعتقال الإداري الظالمة، ووقف ممارساتها القمعية بحق الأسرى، بما فيها سياسة الإهمال الطبي المتعمد".
يذكر أن عددا من الأسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ فترات متفاوتة، احتجاجاً على إجراءات الاحتلال بحقّهم، وفي مُقدمتها سياسة الاعتقال الإداري التعسفي دون تهمة أو محاكمة.
وكان الأسير المقدسي حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، اليوم الخميس، والذي استمر (67 يوما) على التوالي، بعد استجابة سلطات الاحتلال لمطلبه، حيث تم الاتفاق بين محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومصلحة إدارة سجون الاحتلال، على تحديد سقف زمني للإفراج عنه