قال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، إن القائمة التقطت الفرصة وانطلقت بقوة، وهدفها الأساس اسقاط حكومة نتنياهو لتكون طعنة لـ"صفقة القرن".
وأضاف عودة في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر شاشتي تلفزيون فلسطين وقناة مساواة: "تعلمنا الكثير من دورس الماضي خاصة عندما تفككت القائمة قبل خمسة اشهر، فالتقطنا الفرصة واعتذرنا من أبناء شعبنا، وشكلنا طواقم مختصة ومهنيين يساعدوننا الآن في الانتخابات، كما اتفقنا على اتخاذ قرارات بالأغلبية وليس بالإجماع".
وأشار إلى حالة ركود اسرائيلية عامة بسبب تكرر الانتخابات وعدم طرح بديل جذري للحكومة، إضافة للمناسبات الموسمية مثل المدارس والأعياد وغيرها، مشيرا إلى أن نسبة التصويت مرشحة للهبوط إلى 66%، مبينا أن هذا يشكل فرصة بالنسبة للقائمة المشتركة لزيادة نسبة تصويت العرب لرفع التمثيل البرلماني.
وأكد عودة أن المهمة الأساسية الآن هي إسقاط حكومة نتنياهو، في ظل الترويج "لصفقة القرن" الأمريكية، وقال: "نحن الأقلية البقية الباقية في وطنها التي لديها القدرة على أن تسقط صفقة القرن، كل انسان يجب أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت"، وأضاف أن اسقاط حكومة نتنياهو مهندس صفقة القرن هو الطعنة لهذه الصفقة.
وفيما يتعلق ببعض السيناريوهات التي ترجح انقلابا داخل حزب الليكود على نتنياهو إذا لم ينجح بتشكيل الحكومة، لفت عودة إلى أن الأمر المرجح بعد الانتخابات هو تشكيل حكومة وحدة قومية، وهذا يفتح أفقا لنا، لأننا سنكون الجسم الأكبر في المعارضة، ورئيس الجسم الأكبر بالمعارضة هو رئيس المعارضة حسب القانون الاسرائيلي، ما يعني أن خطاب رئيس الحكومة سيتبعه مباشرة خطاب رئيس المعارضة في كل محفل، وعند قدوم رئيس دولة حسب البروتوكول يجب أن يجلس أيضاً مع رئيس المعارضة، كذلك الحديث الأمني الشهري مع رئيس الحكومة، وهذا سيدخلهم في مأزق حقيقي".
وشدد على إنجازات القائمة المشتركة ودورها في خدمة المواطنين العرب، مشيراً إلى الخطة الاقتصادية "922" ودورها في توفير الأموال للسلطات المحلية، لافتاً إلى أن اجتماع القائمة ورؤساء السلطات المحلية في 70 جلسة مع وزارة المالية حققت انجازا غير مسبوق تحدث عنه الاعلام الاسرائيلي، كما لفت إلى تأثير القائمة على البعد الدولي.
واستذكر عودة منع القائمة نتنياهو تشكيل الحكومة عام 1994، وكذلك منعها استمراره رئيسا للحكومة عام 1999، داعياً أبناء شعبنا داخل اراضي عام 48 إلى التوجه لصناديق الاقتراع والمشاركة في التصويت، مؤكدا أن رفع نسبة التصويت ستمنحهم أدوات وقوة غير مسبوقة.
وحول تصريحاته فيما يتعلق بأن تكون القائمة جزءاً من الائتلاف الحكومي، قال عودة: "هذه التصريحات تحمل أكثر من رسالة، يوجد فيها البعد التكتيكي وآخر استراتيجي، ولدينا برنامج سياسي، وهو انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية والمساواة القومية والمدنية، وعدل اجتماعي لكل المواطنين"، مؤكداً أن الغالبية من المواطنين العرب أيدوا التصريح.
وحول مضي حزب الليكود لسن تشريع لوضع كاميرات مراقبة داخل صناديق الاقتراع على وجه الخصوص لدى المجتمع العربي قال، إنه من الواضح أن رئيس لجنة الانتخابات والمستشار القضائي للحكومة، ضد هذا الأمر، هذا يؤكد ان الكنيسيت ممنوعة من مناقشة هذا الأمر، وفي حال أصر حزب الليكود سنتوجه إلى المحكمة من أجل استصدار أمر احترازي بمنع مناقشة هذا الموضوع في الكنيست، مؤكداً أن ذلك خير دليل على ان نتنياهو يخشى الصوت العربي.