انضمت صحيفة "الجديد اليومى" اليومية لوسائل الاعلام والصحافة الجزائرية والتي منحت الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيزا كبيرا من اهتمامها لإثارة قضاياهم وتسليط الضوء على معاناته. الى جانب نافذه الكترونية بعنوان "فلسطين قلب الجزائر"على موقع الجريدة الالكترونى.
وافاد خالد صالح مسؤول ملف الاسرى في سفارة دولة فلسطين في الجمهورية الجزائرية ان الحملة الاعلامية الواسعة التي اطلقتها سفارة فلسطين بالجزائر منذ سنوات طويلة لتدويل قضية الاسرى وتوسيع دائرة الاهتمام الاعلامي بها حظيت باستجابة واسعة وغير مسبوقة من كافة وسائل الاعلام الرسمي والشعبي والجماهيري التي تتسابق في نشر قصصهم وحكاياتهم وابراز بطولاتهم ومعاناتهم لكسر العزلة التي يفرضها الكيان الصهيوني عليهم وتعزيز دائرة الدعم والمؤازرة لقضيتهم .
وقد أوضح صالح المكلف بملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر ان صحيفة الجديد اليومى منحت الاسرى صفحة يومية تحت عنوان "الجزائر تضئ الزنازين فى فلسطين، موضحا ان ذلك يعني توفير نافذة حرة أخرى ومنبرا للاسرى فى الصحافة الجزائرية مما يشكل نقلة نوعية هامة في تعزيز مسيرة دعم الاسرى التي طرا عليها تطور كبير منذ سنتين تقريبا. مع الاشارة إلى ان صحيفة "الجديد اليومى" دائمة الأهتمام بقضايا فلسطين السياسية والثقافية والأدبية وتوليها مساحات واسعة يوميا . وتوجه صالح بجزيل التقدير والأمتنان الى الاخ أحمد رزاق لبزة - المدير العام مسؤول النشر فى الصحيفة وكذلك للاخ محمد نصبة - رئيس التحرير، مذكرا بالدور الجوهري النبيل للأستاذ عمارة بن عبد الله، الكاتب والاعلامى الجزائرى الذى كان له فضل ودور كبيرين فى هذه الخطوة نصرة لقضايا فلسطين والاسرى .
تجدر الإشارة ان اول تفاعل اعلامي جزائري مركز مع قضية الاسرى منذ بداية العام 2003 كان بمبادرة من السيد / عزالدين بوكردوس المدير العام ومسؤل النشر فى جريدة الشعب الجزائرية سابقا ، لتحريك الراي العام العربي والدولى وتسليط الضوء على حجم المعاناة التي يكابدها الاسرى فى السجون الصهيونية، فاحتضنت صحيفة الشعب اول ملحق اسبوعي بعنوان "صوت الأسير الفلسطينى" والذى استمر فى الصدور سنوات طويلة. وساهم فى هذا الجهد الجبار الكثير من الاخوة الأعزاء من المهتمين بملف الاسرى وعناوينه المختلفة. وكان الفضل لله اولا ثم لهم. علما ان فلسطين القضية والشعب كانت حاضرة دوما في وجدان الشعب الجزائري منذ ما قبل الاستقلال.
وخلال هذه السنوات تجلت جهود السفارة الفلسطينية بالجزائر ومعها مؤسسات الاسرى الفاعلة فى فلسطين باوسع مشاركة اعلامية جزائرية في تبني قضية الاسرى لتشكل استثناءً ودوراً رائدا في رسالة سفارات فلسطين للعالم ، وقال صالح ”ان السفارة بذلت جهودا كبيرة في ابراز ملف الاسرى انطلاقا من شعورها بالواجب والمسؤولية الوطنية في ظل التهميش والهجمة الشرسة لادارة السجون فقررت تبني المبادرة التي بدأت تكبر يوميا حتى تحول الى حضور يومي للاسرى في كل وسيلة اعلام وبيت جزائري واضاف ”خلال العامين الماضيين تفاعلت اغلب الصحف الصادرة بالجزائر مع قضية الاسرى وشرعت اهم الصحف باصدار ملاحق اسبوعية منتظمة الى جانب التغطية اليومية لاخبار الاسرى والقدس.
وتابع "ان تجربة الاعلام الجزائري تشكل نقلة هامة يجب ان تعمم على سفارات فلسطين في العالم للانتصار لقضية الاسرى وترجمتها بشكل صحيح يساهم في حشد الراي العام الدولي على طريق حرية الاسرى والوطن ".