نعت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح إلى الشعب الفلسطيني الأسير الشهيد بسام أمين محمد السايح "٤٧ عام"، والذي استشهد، مساء الأحد في مستشفى "اسافا روفيه" داخل سجون الإحتلال بعد صراع مع المرض رافقه إهمال طبي واضح ومتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، ورفض متواصل لكل النداءات والصرخات التي تعالت محذرة من خطورة وضعه الصحي والمطالبة بإطلاق سراحه كي يتم علاجه في الخارج.
وطالبت مفوضية الأسرى مجددا كل المؤسسات الحقوق والإنسانية الدولية بإيقاف جرائم وممارسات الإحتلال تجاه ما يرتكب تجاه أسرانا، ومحاسبة قادته على قتل الأسرى عن سبق إصرار وتعمد، ودون أي وازع أو رادع، واكدت بأن هذه السياسات لم ولن تتم لولا الصمت المستمر على هذه الجرائم، وإدراك الإحتلال بأنه لا يوجد من يوقفه أو يردعه عن هذه السياسات.
وفي نفس السياق علمت الدائرة الإعلامية بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى من مصادر خاصة بأن حالة من الغليان والغضب تسود السجون بعد انتشار خبر استشهاد الأسير السايح، وعلى أثر ذلك قامت مصلحة السجون بإغلاق كافة السجون ومنع الأسرى من الخروج إلى الساحة أو التزاور فيما بينهم.
ومن المهم الإشارة في هذا المقام بأن الأسير السايح من مواليد عام ١٩٧٣، وهو من سكان مدينة نابلس، وحاصل على شهادة الماجيستير في الصحافة، ومعتقل منذ تاريخ ٨/١٠/٢٠١٥، ولم يتم محاكمته إلى حين استشهاده حيث كانت تطالب نيابة الإحتلال بإنزال حكم المؤبد مرتين اضافة إلى ٣٠ عاما رغم علمها بوضعه الصحي الخطير، حيث إنه كان يعاني من العديد من الامراض منها سرطان بالدم، وسرطان بالعظم، وتضخم بالكبد، ويتكون في غالب الأحيان مياه على الرئتين.
كما يضاف إلى ما ذكر سابقا بأن للأسير الشهيد السايح شقيق اخر في سجون الإحتلال معتقل منذ عام ٢٠٠٢م ويدعى محمد، وهو محكوم بالسجن لمدة ٣٠ عاما.