علق مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، على إعلان حركة حماس عن اعتقال جهاز أمن الدولة السعودي القيادي في الحركة محمد صالح الخضري ونجله قائلا "إن السعودية انزعجت من علاقة إيران بحماس."
وأضاف الطاهر في حديث عبر قناة "الميادين" الفضائية أن "السعودية أرادت من اعتقال القيادي في حماس أن تقول للحركة أن علاقتها بإيران لها ثمن"، متوقعاً المزيد من وضوح السياسات السعودية المعادية للقضية الفلسطينية، وفق الطاهر.
وتابع أن" صمود محور المقاومة أجبر المحور الآخر على إعلان مواقف أكثر وضوحاً مع إسرائيل، معتبراً أن مصالح بعض الدول العربية مرتبطة مع المصالح الأميركية الإسرائيلية.
الطاهر شدد قائلاً "إنه من المستحيل على حماس الجمع بين علاقة جيدة مع إيران ومع السعودية لأن الرياض لا تقبل بذلك."
وإذ اعتبر أن إسقاط حزب الله طائرة مسيرة إسرائيلية إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المقاومة، أكد قائلاً "نحن أمام مرحلة جديدة في مسار الصراع مع إسرائيل".
كذلك أكد الطاهر أن "السعودية ستعلن المزيد من المواقف الواضحة تجاه التطبيع مع إسرائيل".
وأعلنت حركة حماس في بيان لها يوم الإثنين أن جهاز أمن الدولة السعودي اعتقل محمد صالح الخضري المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود ونجله، معربة عن استهجانها واستغرابها لهذه الخطوة.
وقالت الحركة في البيان إن الخضري الذي يبلغ من العمر 81 عاماً كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة، مبدية عدم استغرابها لاعتقاله.
وأشارت الحركة إلى أن "عمر الخضري ومرضه لم يشفعا له عند اعتقاله، وهو يحتاج لعناية طبية، حيث يعاني من مرض عضال".
"حماس" لفتت إلى أن الجهاز الأمن السعودي اعتقل أيضاً نجل الخضري الأكبر هاني من دون أي مبرّر، موضحة أن اعتقالهما يأتي ضمن حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية.
وأكدت في البيان رغم أنها التزمت الصمت على مدى خمسة شهور ونيّف، لإفساح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية، ومساعي الوسطاء، إلا أن هذا الأمر لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن.
وأوضحت أنه وبناء على ذلك وجدت الحركة نفسها مضطرّة للإعلان عن هذا الاعتقال، مطالبة السلطات السعودية، بإطلاق سراح الخضري ونجله، والمعتقلين الفلسطينيين كافة.
المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، قال "إن السلطات السعودية اعتقلت على مدى شهور العديد من الفلسطينيين على أراضيها."
وأشار إلى أن "السلطات السعودية منعت منذ مدة زيارة الموقوفين الفلسطينيين في سجونها، وأوضحت أن الحركة حاولت مع أكثر من جهة تحريك موضوع الموقوفين لديها، وفهم أسباب ذلك لكن دون جدوى."