أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تأمل أن تستأنف الولايات المتحدة الأمريكية وساطتها لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل.
وعقد عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، بحسب بيان صدر عن مكتب الإعلام الرئاسي.
وذكر البيان أن عون أبلغ شنكر "أن لبنان يأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد"، الذي خلفه شنكر بعد تعيينه سفيرا لبلاده في تركيا.
ولفت إلى "أن نقاطا عدة تم الاتفاق عليها، ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض".
وكان ساترفيلد قد قاد في الآونة الأخيرة وساطة بين لبنان وإسرائيل، قام فيها بعدة جولات مكوكية بين بيروت وتل أبيب للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية بينهما.
ولم يتم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كونهما مازالا في حالة حرب.
ويتنازع البلدان حول مساحة تبلغ 860 كيلومترا مربعا على الحدود البحرية تأكد وجود الغاز والنفط فيها.
وحاولت الولايات المتحدة عبر أكثر من وسيط في السنوات الماضية إيجاد حل لهذا النزاع، إلا أن محاولاتها لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن.
من ناحية أخرى، أكد عون للمسؤول الأمريكي أن "لبنان ماض في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".
وأشار إلى "أن عدد العائدين إراديا بلغ حتى الآن 352 ألف نازح لم يواجهوا أي مشاكل".
ودعا عون الولايات المتحدة إلى أن "تساعد لبنان على تسهيل عودة النازحين إلى أرضهم لأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللبنانية نتيجة تزايد أعدادهم".
وحث الرئيس اللبناني منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى على تقديم مساعداتها إلى النازحين داخل سوريا "لأن ذلك يساعد في عودتهم إلى قراهم وأرضهم".
وأعرب عون عن خشيته من أن "يكون موضوع النازحين السوريين قد تحول إلى مسألة سياسية يجري استغلالها بدلا من التعاطي معها من زاوية إنسانية".
بدوره، أكد شنكر للرئيس اللبناني "استعداد بلاده تجديد مساعيها من أجل المساهمة في البحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب" اللبناني.
وشدد على دعم بلاده لاستقرار لبنان، بحسب البيان الرئاسي.
وبدأ شنكر أمس زيارة إلى بيروت تستمر يومين ضمن جولة في المنطقة تشمل العراق وتونس والسعودية والأردن، وفق بيان للسفارة الأمريكية في بيروت.
وذكر البيان أن الجولة تهدف لتأكيد أهمية العلاقات الثنائية والتزام الولايات المتحدة العميق مواصلة العمل مع شركائها والحلفاء على الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.