حذّر رئيس معهد "التخنيون" الإسرائيلي للتقنية البروفيسور بيرتس ليفي، من أن تفقد إسرائيل تفوقها التكنولوجي على دول المنطقة، وتفقد بذلك مستقبلها كـ "دولة يعتمد اقتصادها على ستارب أب".
ويحتوي "التخنيون" على أقسام علمية وهندسية عالية المستوى، حيث يُعتبر من المعاهد التكنولوجية المشهورة عالميا في البحوث والتقنية، ويحتل المرتبة الـ 8 من بين المراكز الهندسية في العالم، كما ويعتبر الأول على مستوى إسرائيل في الهندسة والتكنولوجيا الحديثة (الهاي-تيك).
وقال ليفي في مقابلة إذاعية اليوم الثلاثاء، إنه بين العامين 2004 و2015، زاد عدد طلاب العلوم والهندسة في إسرائيل، بنسبة 27٪ فقط، بينما زاد في إيران بنسبة 182٪، وفي تركيا بنسبة 136 ٪.
وأشار البروفيسور ليفي إلى أن المعرفة المتاحة لطلاب المدارس الثانوية في التعليم الحكومي والحكومي-الديني في إسرائيل، تقل عن مستواها السابق.
وانتقد ليفي المستوى السياسي في إسرائيل فقال "عندما يصف وزير التعليم الجامعات بـ 'الكارتل'، ويتحدث وزير التعليم في الحكومة الانتقالية، عن 'مدارس نبوية'، فهناك مشكلة. يجب تغيير نهج التعليم في إسرائيل".
وجاءت تصريحات البروفيسور ليفي، في معرض رده على نتائج تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي أظهرت انخفاضا في ترتيب إسرائيل. ورأى ليفي أن إسرائيل تمتلك "مشكلة في القطاعات التي لا تصل إلى التعليم الثانوي أو الأكاديمي"، منتقدا "عدم اطّلاع الطلاب على المواضيع الأساسية كاللغات والرياضيات، في جيل مبكّر".
ويُعارض اليهود المُتدينون تعلّم هذه المواضيع، ويقتصر تعليمهم على التوراة فقط. وينتمي آخر وزيري تعليم في إسرائيل إلى التيار المُتدين. وقال ليفي "نحن نحد من إمكانية التعليم لقسم من السكان، وندفن رؤوسنا في التراب، حول الأهمية المُستقبلية لذلك".