أكد الإعلامي الفلسطيني المتابع للشأن الإسرائيلي وليد العمري، أن إسقاط بنيامين نتنياهو من الحكم في إسرائيل يتطلب مشاركة 65% من الناخبين العرب، و75% من سكان مدينتي تل أبيب وحيفا الذين يميلون إلى اليسار، في الانتخابات التي تجري في السابع عشر من الشهر الجاري.
تصريحات العمري، الذي يشغل مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، جاءت في لقاء تفاعلي بعنوان "الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أجندة القوائم الانتخابية المتنافسة في إسرائيل"، نظمه مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، وأداره المحلل في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور.
ووفقاً لإحصائيات لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، يحق لنحو 6 ملايين ناخب الاقتراع في إسرائيل، من ضمنهم نحو 900 ألف عربي. وفي انتخابات شهر نيسان/ابريل الماضي، مارس نحو 460 ألف عربي حق الاقتراع، أي ما يقرب 50% فقط.
وعزا العمري انخفاض نسبة مشاركة العرب في الانتخابات إلى أن قرابة 14% منهم يقاطعون الانتخابات، في حين تتقاعس النسبة المتبقية عن ممارسة حقها في الاقتراع، معرباً عن خشيته من تراجع التمثيل العربي في "الكنيست" المقبلة نظراً لعدم وجود اتفاق فائض أصوات مع أي من الأحزاب الأخرى، ولوجود قائمتين عربيتين إلى جانب القائمة المشتركة، تتنافس في الانتخابات.
ولفت العمري إلى أن القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين تغيب عن برامج مختلف الأحزاب الإسرائيلية، سواء اليمينية أو اليسارية، لافتاً إلى أن الشأن الفلسطيني يطرح من جانب فرض الهيمنة وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وصولاً إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأشار العمري إلى الانتخابات تعد حاسمة لنتنياهو الذي يواجه قضايا فساد، موضحاً أن نتنياهو أمام خيارين: إما أن يفوز في الانتخابات ويشكّل حكومة برئاسته، أو أنه سيوضع في السجن.
وأضاف: "نتنياهو يسخّر كل خبرته السياسية التي امتلكها على مدار السنوات للبقاء على سدة الحكم في إسرائيل، سواء من خلال توتير الأجواء مع حزب الله في الشمال، أو على حدود غزة، أو مع إيران، بهدف حشد اليمين الإسرائيلي خلفه".
واستدرك قائلا: "نتنياهو لا يريد الدخول في حرب على أي من الجبهات، ولكنه يستفيد من توتير الأجواء فقط".
وبيّن العمري أن نتنياهو يطرح نفسه كلاعب دولي متفوق على منافسيه، من خلال اجتماعاته الخارجية مع الرئيس الأميركي، والرئيس الروسي، ورئيس وزراء بريطانيا، مشيراً إلى أنه تلقى هدايا من الإدارة الأميركية باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وغيرها من المواقف والتصريحات الداعمة له