اظهر تقرير حول مجال التعليم صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لعام 2019، صورة قاتمة للاستثمارات الحكومية في جهاز التعليم: تحتل إسرائيل المرتبة قبل الأخيرة بمؤشر الاستثمار في التعليم في الطفولة المبكرة.
وفي مراحل التعليم الاخرى، تحتل إسرائيل مراتب متدنية من حيث الميزانيات المخصصة لكل طالب، فهي تندرج في المرتبة 23 من أصل 34 دولة عضو في المنظمة.
ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من نمو الاستثمارات الوطنية في عملية التعليم في إسرائيل، فإن الميزانية المخصصة لكل تلميذ هي من بين أقل الميزانيات في البلدان المتقدمة، وذلك بسبب وتيرة النمو السكاني.
ووفقًا للتقرير، يتعين على إسرائيل إضافة 13 مليار شيكل (حوالي 4 مليارات دولار) إلى ميزانية التعليم، لا تشمل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لكي تلحق بهذه المؤشرات في الدول الأخرى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وجاء في التقرير كذلك، ان الفصول الدراسية في إسرائيل تعد من بين الأكثر اكتظاظا في مجموعة الدول المتقدمة. وتحتل إسرائيل المرتبة 27 من بين 30 دولة على مستوى كثافة الطلاب في الفصول الدراسية.
أما في المدارس الابتدائية، فهناك فارق يصل نسبة 25٪ في عدد الطلاب في الفصول الدراسية المتوسطة قياسا مع دول مجموعة OECD. إضافة إلى ذلك، يتضح من التقرير أن المعلم في المدارس الابتدائية يتقاضى راتبا يقل بمعدل 4٪ عما يتقاضاه المعلم في المدارس الابتدائية في البلدان الأخرى في المنظمة، بينما يتقاضى المعلم في المدارس الإعدادية والثانوية راتبا يقل بحوالي 8٪ عن زملائه في بقية دول المجموعة.
في الوقت نفسه، فإن سكان إسرائيل يعتبرون من بين أكثر السكان تعليما على مستوى العالم. ومع ذلك، فقد تبين أن إسرائيل لم تعد على رأس القائمة، وذلك لأن الدول الأخرى قلصت الفارق مع إسرائيل وكذلك بسبب مستوى تعليم الجيل الشاب.
وتعد إسرائيل واحدة من الدولتين اللتين فيهما أكبر عدد من سنوات التعليم الالزامي والمعلمين الأصغر سنا.
كما اتضح من التقرير أنه في جميع مراحل التعليم، فإن الهيئة التدريسية والتربوية في إسرائيل تتشكل في معظمها من المعلمات.