بسم الله الرحمن الرحيم
وجع يتجدد كل يوم ، وآلام تمزق القلب مع كل نبضة ، اسرانا البواسل نزيف مستمر ينتظرون الموت ، اهمال طبي ، وتعذيب واذلال ، وتأبي بشاعة الاحتلال الصهيوني الا ان تنشر المعاناة والقهر في كل بيت فلسطيني ،
الأسير المناضل بسام السايح يلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى آساف هاروفيه بتاريخ 8-9-2019 ويلقي ربه شامخا وهو مكبل بالقيود ، الشهيد الاسير بسام يرحل ليضاف في سجل الاسري الشهداء الخالدين ليكون الاسير رقم 221 الذي يستشهد داخل السجون الصهيونية منذ عام 1967 ، لتضاف هذه الجريمة النكراء الي السجل الاسود لاحتلال بلا أي اخلاق واي ضمير ولا انسانية ،
يرحل الاسير بسام ومازال العالم الظالم صامتاً أمام تغول ودموية وسادية الاحتلال ، سقطت كل شعارات حقوق الانسان ، وسقط كل أدعياء الانسانية في هذا العالم الظالم ، سقطت كل الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الانسانية حينما تتعلق الجريمة ضد الفلسطيني ،
قانون دولي ظالم ، أي قانون هذا الذي لا يتحرك الا نصرة ومساندة للمجرم المحتل ضد الضحية ، فلتسقط كل القوانين والاتفاقيات التي لا تحمي اصحاب الحق ،
ففي ظل هذا الصمت الدولي المرتجف أمام جرائم الاحتلال ، مازال المحتل الغاشم يتعمد قتل أسرانا البواسل ببطء وبدم بارد ، برفضه ادخال الأدوية للأسري ، وممارسة الاهمال الطبي ضد أسرانا غير آبه بكل القوانين والمواثيق الدولية ويضربها بعرض الحائط متحديا كل الاعراف الانسانية والاتفاقيات ،
التقصير واضح جدا من المؤسسات الدولية والانسانية بحق أسرانا البواسل ، مما أعطي الضوء الأخضر للاحتلال وسجانيه باستهداف أسرانا وإعدامهم علناً وبكل تبجح واصرار علي ممارسة ابشع انواع التعذيب والقتل البطيء لأسرانا الفلسطينيين ،
مطلوب من السلطة الوطنية الفلسطينية العمل علي وقف جرائم الاحتلال ضد أسرانا ، والتوجه العاجل للمحاكم الدولية لملاحقة قادة الاحتلال ومجرميهم ، فالصمت يعني استمرار حالات القتل المتعمد والاعدام الوحشي ضد أسرانا ،
ومطلوب من فصائلنا وقوانا المقاومة ان ترد علي جرائم الاحتلال باستهداف المحتل وجعله يدفع ثمن جرائمه ، فردود الفصائل علي جريمة استشهاد الاسير الصحفي بسام السايح ضعيفة وهزيلة ولا ترتقي لمستوي الحدث ، فالتصريحات الصحفية والشجب والاستنكار والبيانات والاعتصامات وتحميل الاحتلال المسئولية لن تجدي ، فأسرانا البواسل بحاجة لفعل يساندهم ويحمي حقوقهم بنيل حريتهم ، فكل ثرثرات الكلام والشعارات والتهديدات والوعيد دون فعل لن تجدي ،
فالأسير الشهيد بسام لن يكون أخر الاسري الشهداء ، ومادام رد فعل الفصائل مجرد بيان استنكاري وتصريح تهديدي فلا ولن يتردد الاحتلال باستمرار ممارساته وبطشه ووحشيته ضد أسرانا ، فلا بيانات التأبين ولا كل التصريحات خلف الميكروفونات تجدي مع محتل غاشم بلا أي ضمير او انسانية ،
فلتتوقف كل البيانات والتصريحات ولتعود الفصائل الي بنادقها وسلاحها ومقاومتها ،
فعدونا لا يفهم الا لغة النار والحراب ،
فحرية الوطن من حرية أسرانا ، وكرامة الوطن من كرامة أسرانا ، فلا قيمة لكل الفصائل ، ومناضلينا وخيرة أبناء شعبنا بالسجون يهانون ويتعرضون لشتي أنواع العذاب والوحشية والموت البطيء ،
فليتوقف هذا النزيف ، ولنكن أوفياء لمن أوفوا العهد لنا وللوطن ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
10-9-2019