ان امراء وحكام قطر ، هم احد ادوات مشروع الشرق اوسط الجديد، او مشروع صفقة القرن، او مشروع تقسم المقسم وتجزئة المجزء، او مشروع سايس بيكو الجديد، أوسمه ماشئت، حيث ان التى خططت له، هى الحكومة الخفية، بزعامة الحركة الصهيوامبريالية، مستخدمين هؤلاء الأمراء والحكام القطرين، كادوات منفذة لهذا المشروع الخطير على مصير الأمة العربية والاسلامية. واليوم تعتبر تصريحات العمادي، مجرد تأكيد المؤكد، وتعزيز المعزز على ذلك القول .
ان تصريحات المندوب السامى القطرى اليوم، تعتبر بمثابة وضع السم بالعسل، وان هذا الأسلوب الخبيث الذى يظهر فيه الخوف على الشعب الفلسطينى، وفى باطنه نوايا سيئة وتحريضية على المقاومة، والسلطة الفلسطينية، والقيادة المصرية مصر العروبة، حاضنة القضية وحافظة الهوية الفلسطينية، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى فى المحافل الدولية، والمنظمات الدولية والاقليمية، ومصر العظيمة، هى اول من اسست واعترفت بمنظمة التحرير كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى، ودعمتها فى الحصول على الاعتراف الدولى والاقليمى ، حيث اعترفت بها، جامعة الدول العربية، و منظمة دول عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة العالم الاسلامى، والجمعية العامة للأمم المتحدة بها وكان كل ذلك بجهود القيادة المصرية المباركة ، وعلى رأسها الزعيم الراحيل والخالد فينا الرئيس جمال عبدالناصر .
واليوم يخرج علينا هذا المندوب السامى القطرى العمادى قائلآ : أن جمهورية مصرالعربية، وحركة حماس، تستفيدان ماليا من البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح التجاري ، ومؤكدآ بان "غزة تستورد منتجات، بمبالغ تصل إلى 45 مليون دولار شهريًا من مصر لوحدها، وأن المخابرات المصرية تحصل على 15 مليون دولار منها كعمولة، وحماس تحصل على 12 مليون أخرى من الضرائب المفروضة عليها، والباقي هو القيمة الفعلية لتلك البضائع"، وأن "الشعب الفلسطيني في غزة هو الضحية الحقيقية للحصار الإسرائيلي - المصري والتفتت السياسي الفلسطيني الداخلي".
ويقول بأنه يشعر بحالة من التشاؤم بسبب أن الكثير من الجهات والأحزاب محليًا وفي المنطقة يستفيدون ماليًا وسياسيًا من إبقاء غزة في حالة من النسيان ، وأنه يرى الوضع في غزة يشبه رجلاً يسير على حبل مشدود، ويحاول الحفاظ على توازنه وعدم السقوط، بينما الجميع يسخرون منه ويحاولون أن يفقدونه توازنه ويسقط ، وأن "غزة هي مكان يحاول فيه الإسرائيليون والمصريون والسلطة الفلسطينية وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تقويض بعضهم البعض من أجل الحصول على الحكم" ، وأن "الوضع معقد لدرجة أنه في المستقبل القريب، لا أعتقد أنه سيكون هناك مصالحة بين حماس أو فتح أو سلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، "في حين أن المصريين يقولون علنًا أنهم يحاولون تسهيل المصالحة الفلسطينية ، فإنهم يستفيدون ماليًا من الانقسامات والحصار" على حد قوله...
ان كل ماقاله هذا المندوب السامى، يعتبر تعزيز للانقسام والانفصال، وهذا مايطلبه اسياده سواء رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو، او مستشارى الإدارة الامريكية فى البيت الابيض.
وان الأحكام الجزافية التى يطلقها ويصدرها، على المقاومة والفصائل، وعلى السلطة الفلسطينية، وعلى مصر العظيمة التى تعتبر اكبر دولة عربية، وقائدة لهذه الأمة .
ان المندوب السامى القطري يتخيل مع أمراءه او حكامه القطرين، بأمكانهم منافسة مصر بهذا الدور الإقليمي والتاريخى، ظانين او واهمين بان الأموال الموجودة لديهم ستعطيهم هذا الدور .
وعليه فأننا نؤكد لهم ولاسيادهم، بأن هذا الهاجس هو وهم، وكالظمأن الذى يجرى وراء السراب، وفى النهاية لا يجد لنفسه شئ، كما إننى استعجب، لماذا لم يحمل الكيان الصهيونى والمجتمع الدولى أدنى مسئوليه عن حصار غزة ، وتهويد الأراضى الفلسطينية المحتلة ، والاعتداء على الأقصى وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وكل مايرتكبة قادة الكيان الصهيونى من جرائم بحق البشر والشجر والحجر ، وتدهور الأوضاع فى كل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
لذلك على الكل الفلسطينى اليوم، ان لا يجارى المندوب السامي القطرى فى مشاريعه ، لان الأموال التى يحضرها إلى قطاع غزة، هى اموال مسمومه وبعلم وموافقة قادة الكيان الصهيونى، والهدف منها هو جعل أبناء الشعب الفلسطينى البطل والمقاوم متسول ، وعلي حركتى فتح وحماس ان ينهيا الانقسام البغيض، والتوحد فورآ لكى نحافظ على مشروعنا الوطنى ، وعدم السماح للمندوب السامى ولامراء وحكام قطر، ان يتاجرو فى قضية العرب والمسلمين، مستغلين اموالهم المسمومه ، وهى فى الحقيقة أموال العرب والمسلمين.
بقلم د.عبدالكريم شبير
رئيس التجمع الفلسطينى المستقل والخبير فى القانون الدولى