كتب عبد الناصر فروانة الباحث بشؤون الأسرى على صفحته عبر الفيسبوك: قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإجازة احتجاز "جثامين الشهداء". هو ليس بالجديد فسبق للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وأقر قانونا.
وأن استخدام "جثامين الشهداء" كورقة للمساومة والابتزاز. أمر قديم. فلو راجعنا التصريحات الإسرائيلية خلال عقدين وأكثر، والتي كانت مقرونة بخطوات فعلية، سنجد أن الكثير منها تؤكد استخدام الاحتلال "الجثامين" للضفط والمساومة..!
ولو عُدنا عقود للوراء سنجد أن احتجاز "جثامين الشهداء" تتم في إطار سياسة ثابته وأن هناك مئات جثامين الشهداء الذين استشهدوا في ظروف مختلفة وأماكن متنوعة وفي أزمنة متعددة، ما زالت محتجزة لدى سلطات الاحتلال. وكثير منها للضغط والمساومة..!
لهذا علينا أن لا نفصل ما بين قرار المحكمة الإسرائيلية عن ما سبقه من قرارات اسرائيلية. وان لا نتعامل مع قرار المحكمة العليا بمعزل عن تلك التصريحات الرسمية. فالموضوع أخطر مما يتصوره البعض ومعالجته لا تقتصر على ردات فعل أو خطوات محدودة في مواجهة قرار المحكمة.
نحن بحاجة الى خطوات فعلية لمواجهة قرار المحكمة في اطار خطة وطنية متكاملة لمواجهة تلك السياسة.
عبد الناصر فروانة