قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عزمه ضم مناطق الغور وشمال البحر الميت، وأجزاء واسعة من الضفة الفلسطينية، في حال فوزه في الإنتخابات، ليست مجرد وعود إنتخابية، هدفها إستقطاب أصوات التيارات اليمينية والأصولية المتطرفة، فحسب، أو المزايدة على منافسيه في اللوائح الأخرى – بل هي أيضاً إعلان عن مشروعه السياسي في إقامة "دولة إسرائيل الكبرى"، والذي بدأ بتنفيذه عملياً وميدانياً، حتى قبل تصريحاته بالأمس.
وأضافت الجبهة في تصريح لها: لم يعد من مبرر للإنتظار كي يوجه نتنياهو ضربته، وآن الأوان للخروج من سياسة التردد والمراوحة في المكان، وسياسة الرفض اللفظي والكلامي المجاني، واللجوء إلى عناصر القوة التي وفرتها قرارات المجلسين المركزي (الدورة 27+28) والوطني (الدورة 23) للرد على سياسات نتنياهو بناء واقع ميداني جديد، يعبر عن نفسه كل يوم بتوسيع الإستيطان، وعمليات التهويد، في القدس، وأخيراً في مدينة الخليل التي وضعت هي الأخرى، كمدينة القدس، على جدول أعمال سياسة التهويد.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى إعتبار تصريحات نتنياهو إعلان حرب واضحة وصريحة على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، والبناء على هذا الأمر مقتضاه، وإتخاذ الإجراءات والخطوات الواجب إتخاذها سريعاً ودون تردد في مقدمها، وعملاً بقرارات المجلس المركزي والوطني:
1) سحب الإعتراف بدولة إسرائيل إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67 ووقف الإستيطان.
2) وقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال.
3) مقاطعة البضائع الإسرائيلية ووضع خطة للتنفيذ بالإنفكاك عن الإقتصاد الإسرائيلي.
4) إسترداد سجل السكان والأراضي من إدارة الإحتلال.
كما دعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى وقف الرهان على ما تعتبره هامشاً سياسياً يسمح بإعادة إطلاق مفاوضات على غرار مفاوضات أوسلو الفاسدة، ودعتها في السياق نفسه إلى نقل القضية الوطنية إلى الأمم المتحدة بطلب:
1) العضوية العاملة لدولة فلسطين.
2)الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان.
3) عقد مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة، وبموجب قراراتها، وبإشراف الدول الخمس في مجلس الأمن، بما يكفل رحيل الاحتلال والاستيطان، وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.
وختمت الجبهة بالدعوة إلى العمل على المستوى الوطني لبناء إطار قيادي يوفر الغطاء السياسي للانتفاضات والهبات الجماهيرية المتنقلة والجوالة في الضفة الفلسطينية، على طريق التحول إلى مقاومة شعبية شاملة، وإنتفاضة جديدة، على طريق العصيان الوطني.