حذر الاتحاد البرلماني العربي من خطورة الخطوات والإعلانات الإسرائيلية الممنهجة، التي أصدرها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تباعاً وفق أجندة متفق عليها، مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لفرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصفية القضية الفلسطينية بأي ثمن كان.
وأدان الاتحاد البرلماني العربي في بيان له، اليوم الأربعاء، "هذا الإعلان المتطرف، الذي ينتهك بشكل فاضح قرارات الشرعية الدولية، ناهيك عن استهتاره وتحديه السافر لإرادة المجتمع الدولي، والدول التي أيّدت قرارات الشرعية الدولية، لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، وفقاً لمبدأ حل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل، وقيام الدولة الفلسطينية، المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على حدود الرابع من حزيران 1967، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار 194".
وحمّل الاتحاد، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا الإعلان الخطير، الذي ينذر بخطر جر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية، لا يمكن لأحد تحمل تبعاتها وعواقبها الوخيمة، مؤكدا الحق الثابت للشعب الفلسطيني، في الدفاع عن حقوقه بكافة الوسائل المشروعة، والعيش بحرية وأمن وكرامة على أرض فلسطين المقدسة، في إطار دولة ذات سيادة.
وحثّ الاتحاد، المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للتقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ووقف جميع إجراءاتها الاستيطانية والتهويدية، التي تتعارض مع القانون الدولي، وجميع ما نصت عليه الشرائع السماوية، فضلا عن مطالبته هيئة الأمم المتحدة، بإعادة النظر بعضوية إسرائيل كونها لم تلتزم بقراراتها، وفي مقدمتها القراران 181 و194.
ودعا الاتحاد شعبنا "لترسيخ وحدته الوطنية، وتقوية جبهته الداخلية، وحشد كل الطاقات لمواجهة المخاطر المحدقة بقضية فلسطين، عبر اعتماد استراتيجية وطنية موحدة، ترتكز على خيار استمرار الكفاح والمقاومة بأشكالها المختلفة، لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته".
وناشد الاتحاد، دول العالم اتخاذ مواقف رسمية وفورية عبر إدانة هذا الإعلان الخطير، الذي سيجر المنطقة إلى ويلات لا تحمد عقباها، وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، لتمردها على القانون الدولي وانتهاكها لقرارات الأمم المتحدة، وإمعانها في ممارسة أبشع الأساليب لتشريد شعب كامل، وسلب وجوده وحقوقه على مرأى ومسمع جميع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي.
وأعرب الاتحاد البرلماني العربي عن "دعمه المطلق والكامل لدولة فلسطين العربية، وشعبها الأبي المقاوم"، مؤكدا أن "إعلان نتنياهو لن يغير شيئا على أرض الواقع، طالما أن صدى أجراس الكنائس، ومآذن المساجد في القدس يصدح عاليا بأن فلسطين عربية وستبقى عربية وإلى الأبد".