قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "تصريحات السفير القطري محمد العمادي الأخيرة لا تخدم ولا تصب في مصلحة دفع مسار إنهاء الانقسام إلى الأمام".
وأضاف رباح في تصريح صحفي ، مساء الأربعاء " هو (المادي) أعطى تصريحات في تقديري مسيئة للفلسطنينيين والمصريين، وهذا مُستغرب"
وقال: "إذا أرادت قطر، أرادت أن تساعد الشعب الفلسطيني، هذا لا يعني أن تتحول هذه المساعدات لإغراق الفلسطينيين في أوصاف وتوصيفات مسيئة لهم، وأيضاً لأصدقائهم وأشقائهم العرب، وتحديداً في مصر".
وتابع رباح:" نرى أن هذه التصريحات مسيئة ولا تعبر عن واقع الحال ولا الحقيقة، إلا إذا كانت لدى العمادي أجندة مُعادية للفلسطينيين."
وشدّد على أن "الدور المصري لا زال دورا مهماً ومطلوباً في الوضع الفلسطيني، وتحديداً فيما يتعلق بأوضاع قطاع غزة، وأن القاهرة حريصة على إنهاء الانقسام، وتسعى لأجل ذلك، والمستفيد من الانقسام هو نتنياهو، وهو أعلن أكثر من مرة، أن الرابح من فصل غزة عن الضفة هي إسرائيل".
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، الحكومة القطرية، أن تسحب هذه التصريحات وتصوبها بإعادة التأكيد وعلى دعم الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه في إقامة دولته والقدس العاصمة.
وأعرب رباح عن استغرابه من توقيت التصريحات، وهو مؤشر ويحمل دلالات سياسية وسلبية ومسيئة ليست للفلسطينيين، ولكن لقطر.
وأضاف أن "هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يعلن فيه نتنياهو عن نواياه ضم الضفة، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الأغوار، وتهديد القدس والخليل، وفي الوقت الذي يعلن فيه ترامب عن دعم خيارات إسرائيل وتبنيها، و دعم مشروع نتيناهو وفي هذا الوقت ترتفع الأصوات التي تدعو بوقف العمل بالاتفاقات والضغط من أجل تطبيق القرار، الذي صدر عن أعلى مؤسسات منظمة التحرير."
وفيما يتعلق بملف التفاهمات، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: إن كل المشاريع التي جرى الحديث عنها هي وهمية وهي محاولة لتمرير سياسات معينة تعمق الإنقسام، وتسعى لترسم الفصل بين غزة والضفة وكل المشاريع التي يجري الحديث عنها مجرد أوهام ووعود لا أكثر، سواء من الأموال المرصودة أو المشاريع المعلنة وقطر جزء من الترويج لحلول اقتصادية وتنموية تندرج في إطار وهمي كاذب."