قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول دائرة العلاقات السياسية فيها، ماهر الطاهر، إن الشعب الفلسطيني "أمام مخطط شامل لتصفية القضية الفلسطينية بقيادة المحور الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي، و "صفقة القرن" التي لم يُعلن عنها أصبحت واضحة كل الوضوح وهي السيطرة الكاملة على فلسطين".
وتساءل الطاهر خلال لقاءٍ عبر قناة "الاخبارية" السورية، "هل ما زال البعض يُراهن على ما يسمى عملية السلام"؟ بل ينبغي اتخاذ مواقف جازمة وحاسمة، وهي سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني وتحقيق الوحدة الوطنية بشكلٍ عاجل".
وأوضح الطاهر "نحن كشعب فلسطيني لسنا وحدنا بل نستند لمحوّر مقاومة قوي ويحقق إنجازات، لذلك يجب العمل على التحضير لاندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة في الأراضي المحتلة واللجوء للمقاومة بكافة أشكالها".
وحول مواقف السلطة الفلسطينية، تابع الطاهر "كيف يمكن أن نتخذ موقف ضد "صفقة القرن" ونستمر في التنسيق الأمني مع الاحتلال والاعتراف به ؟، المطلوب من السلطة الفلسطينية أن تحسم أمرها وتتخذ القرارات المناسبة التي لم تعد تحتمل التأجيل".
وعن استمرار الانقسام الفلسطيني، أوضح الطاهر أن "استمرار الانقسام لا يوجد له مبرر إلا أن هناك مصالح يريدون الحفاظ عليها، لكن شعبنا اليوم يريد مواقف حاسمة تتناسب مع تضحياته الكبيرة".
وشدّد على أن "المطلوب أن تقول الناس كلمتها عن طريق عملية ضغط شعبي كبير وجدي وتشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية بعد أن اتضحت حقيقة وحجم الاجرام الذي تمارسه بعض الدول الرجعية العربية في حماية الكيان الصيهوني".
وأشار إلى أن "كل مخططات الاحتلال تسير على الأرض منذ زمن طويل، وكل الاجراءات التي يتخذها الاحتلال بحق الأرض الفلسطينية هي مخالفة لكل القوانين الدولية، والمجتمع الدولي لا يمارس أي ضغط حقيقي على الكيان في ظل أن أميركا تدعم كل ممارسات الاحتلال وخرقه للقانون الدولي".
وبيّن أن "العمل الميداني على الأرض هو العمل الحقيقي لمواجهة صفقة القرن"، مُؤكدًا على "ضرورة إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تم تغييب دورها وإضعافها، فشعبنا لديه كامل الاستعداد للتضحية والعطاء من أجل نيل حقوقه المشروعة".