ان تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو عن رغبته بإعلان السيادة الصهيونية على الضفة الغربية ومنطقة الأغوار بعد انتخابه وتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة بالتواطئ مع الإدارة الأميركية ليس مجرد تصريح عابر ودعاية انتخابية وليس مجرد مصادفة بل هو فكر وعقيدة صهيونية راسخة لدى اليمين الصهيوني وسيعمل على ذلك أي شخص من اليمين الصهيوني سيصل لسدة الحكم، فالصهاينة يختلفون على تفاصيل وأدوات سيطرتهم ولكنهم متوافقون على المبادئ الأساسية التي من أبجدياتهم ضم كامل الضفة والأغوار تحت سيادة الاحتلال.
ان فكرة الاستيلاء على أراضي الضفة والأغوار وضمها لدولة الاحتلال أيدلوجية راسخة لدي الصهاينة ولعل ما يؤكد ذلك دعوة وزير التعليم الصهيوني نفتالي بينيت رئيس البيت اليهودي على توسيع سيادة دولة الاحتلال على الضفة الغربية. وقال بينيت في مراسم لإحياء ذكرى قيادي المستوطنين حنان بورات، حيث قال “إن الحلم هو أن تكون يهودا والسامرة جزءا من الدولة، علينا العمل اليوم لجعل ذلك حقيقة، وعلينا تقديم التضحيات" وقوله يدلل لنا بشكل واضح أن الجميع موحد في دولة الاحتلال على وضع استراتيجية غير قابلة للتبديل في سبيل الوصول إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وضمها إلى دولة الاحتلال.
ان قضيتنا المركزية كشعب فلسطيني هي استعادة كامل حقوقنا من خلال وضع خطة وطنية مشتركة بين الكل الوطني تخرجنا من الاحتلال دون أن ننسي بطبيعة الحال الواقع المحيط بنا والذي تعمل من خلاله القوي الموالية للصهيونية من أجل عرقلة أي تحرك وطني يهدف للتحرر من خلال إبقاء مجتمعنا الفلسطيني يعيش أزمات وحصار ومحاولات كبح الثورة ضد الجرائم الصهيوني .
لا تكف الإدارة الأمريكية عن خدمة الأطماع الصهيونية فتعمل كخادم أمين و مطيع لأوامر الصهيونية العالمية من خلال مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقراراته ضد الحق الفلسطيني الراسخ من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده للقدس الأمر الذي لم يتوقف هنا فهم مهيمنين على القرار الدولي ضد الحركات الوطنية وضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه.
ستبقي فلسطين كل فلسطين ملكاً لأهلها الفلسطينيين باعتبارها حق تاريخي أصيل لهذا الشعب العظيم الذي وقف في وجه كل موجات الاستعمار وسينتصر شعبنا وقضيته العادلة وسيستعيد أرضه المحتلة وسينعم بالأمن والسلام بفضل أبناءه المخلصين ومقاومته الأمينة .
بقلم/ محمد مصطفى شاهين