افتتح وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، مشتل الأمل، اليوم الخميس، في مؤسسة دار الأمل للملاحظة والرعاية والاجتماعية، بحضور ممثلين عن مؤسسات القطاع العام ، والمجتمع المدني والأجهزة الامنية والمؤسسات الحقوقية وكبار المسؤولين في الوزارة.
وقال مجدلاني "ان انشاء مشتل الامل جاء كفكرة لخلق بيئة مغايرة داخل الدار، وليعكس صورة أخرى عنها ويتيح الفرصة للأحداث ليكونوا ضمن برنامج الزراعة والاهتمام بها وتنسيق الحدائق والاشغال اليدوية الخاصة بالزراعة، وتشكل فرصة لتدريب وتشغيل الأحداث ضمن بيئة آمنة ومنتجة وممكنة لهم."
وشدد مجدلاني أن الوزارة تعمل للمحافظة على كرامة المستفيدين ضمن رؤيتها للعمل مع الأطفال الأحداث تستند بنظرتها للحدث كضحية لظروفه وبيئته الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلب اعادة تأهيله وتعديل سلوكه عبر عمل ارشادي وخلق بيئة اجتماعية تعزز دمجه في مجتمعه.
واضاف أن المؤسسة ساهمت بتعزيز منظومة الحقوق المتمثلة بالحق بالحماية والرعاية والتأهيل والتعليم للأطفال في خلاف مع القانون، حيث افتتحت الدار مدرسة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لضمان حق حصول الأطفال على التعليم، وأنجزت ايضا نادي الطبخ.
بدورها قالت غنام " ان المشتل وجميع الانجازات التي تمت في دار الأمل جعلت منها بيتاً للمحبة والتطور والانتاج، معربة عن تقديرها لهذا الانجاز الذي يشكل صورة جلية للتعاون القائم بين المؤسسة الرسمية والقطاع الخاص."
وقدمت غنام الشكر لمدير المركز ولكافة كوادر وزارة التنمية الاجتماعية لما بذلوه من جهد في اطار تحول رؤية الوزارة نحو الانتاج والتنمية المستدامة.
وأكدت غنام على ان مؤسساتنا ستواصل مسيرة البناء والتطوير في كافة المجلات رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، مشددة على ان دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف قادمة، موجهة التحية لاسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال، وامهات الشهداء وعائلاتهم، ولكافة ابناء شعبنا في جميع اماكن تواجدهم .
مالك أبو خليل مدير دار الأمل قال في كلمته" إن مؤسسة دار الامل تعمل جاهدة على مساعدة الأحداث على تغيير اتجاهاتهم وتعديل سلوكهم عبر تعزيز خدمات الرعاية والتأهيل للاطفال في خلاف مع القانون، ويأتي افتتاح المشتل بهدف تعزيز ثقة الاطفال بانفسهم من خلال اشراكهم وتدريبهم على مهارات الحياة والاعتناء بالارض والزراعة لتعزيز تمسكهم بها كعنوان للصمود."
بدوره منتصر حمدان مشرف المشتل قال" أن المشتل يعمل ضمن فلسفة ارشادية تنسجم مع روح العصر وأن الحدث ليس مجرما بل ضحية ظروف بيئة خاصة نحاول نحن من خلال تعليم مهارات الزراعة والاستنبات تأهيلهم ليصبحوا منتجين."