نجح الناشط والكاتب فهمي شراب في تحقيق مبادرته الثانية الهادفة للوصول لــ 1000 حقيبة مدرسية لأطفال المدارس بل تخطى هذا العدد، وذلك عندما أعلن عن انطلاقتها قبل ثلاثة اسابيع استجابة لعدة مناشدات من أسر فقيرة لا تملك ثمن شراء تلك الحقائب لأبنائها ولا القرطاسية، حيث وفر من خلال جهده وتواصله مع اصدقاءه واقاربه وزياراته لعدة جهات في غزة مبالغ متواضعة غطت جولاته وزياراته لعدة مدارس بدءاً من الجنوب في رفح حتى شمال قطاع غزة، ( كما كتب على صفحته مدعما طرحه بالصور التوثيقية وصور زياراته للمدارس)، مرفقاً مع كل حقيبة مدرسية كُتيب ثقافي أدبي ديني، حيث وفر لكل مدرسة زارها 50 حقيبة مدرسية مناسبة وقيمة، وذلك اضافة الى 400 حقيبة ذهبت لبعض من ارسلوا مناشدات على صفحة الكاتب. رغم تأكيد الكاتب على صفحته بانه قد وصلته اكثر من 3000 مناشدة، لم يتمكن من التنسيق معهم جميعا.
وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبا كبيرا على المستوى الشعبي والرسمي في قطاع غزة وكل فلسطين، حيث بادر وكيل وزارة التعليم في غزة د. زياد ثابت بدعم شراب بتوفير سيارة كبيرة لحمل وتوزيع هذه الحقائب مرسلا من وزارته خيرة الموظفين ليساعدوا ويتموا عملية التوزيع وفق العدالة الجغرافية لقطاع غزة وحسب المدارس الاكثر تهميشا واحتياجا واستحقاقا مع كشوفات بأسماء هؤلاء الطلاب الاكثر استحقاقا.
وقد وصل عد الحقائب لــ 1300 حقيبة، اضافة الى نجاح شراب في توفير ثلاجات لعدة مدارس لكي توفر للطلاب والتلاميذ أجواء مشجعة.
وجدير بالذكر ان قطاع غزة يعيش منذ 13 سنة حصاراً ظالماً تتزايد حدته يوما بعد يوم، وتزداد مستويات الفقر لدى كثير من شرائحه الامر الذي لم يمكن عائلات كثيرة من ارسال ابناءها للمدارس وحتى الجامعات لعدم وجود الامكانات المادية، الأمر الذي يتهدد المسيرة التعليمية برمتها.