نظمت محافظة جنين، وحركة "فتح" إقليم جنين، وفصائل العمل الوطني، بالتعاون مع نادي الأسير، واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، اليوم الخميس، مهرجانا جماهيريا ووقفة تضامنية مع الأسير المريض سامي أبو دياك، أمام منزله في سيلة الظهر.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير أبو دياك، وجموع الأسرى المضربين عن الطعام، واليافطات والشعارات الفلسطينية المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه ما يتعرض له الأسير أبو دياك الذي يتهدده خطر الموت، لتردي وضعه الصحي خاصة أنه يعاني من السرطان، ونقل إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد أن كان في مستشفى سجن الرملة.
وأقيم مهرجان خطابي تضامني مع الأسير أبو دياك وجموع أسرى البلدة والأسرى المضربين عن الطعام، تخلله العديد من الكلمات المطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير أبو دياك، ورفع الظلم عن الأسرى.
وحمل محافظ جنين أكرم الرجوب سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو دياك والأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا تمسك الرئيس والقيادة والحكومة وجماهير شعبنا بعدالة وقدسية قضية الأسرى التي تحظى باهتمام كبير.
وأضاف الرجوب: نؤكد في مشاركتنا أنها رسالة دعم وتأييد ومبايعة للحركة الأسيرة في نضالها، لأن قضية الأسرى تمثل حالة وطنية وهي محور للنضال، خاصة لما يتعرض له الأسير من ممارسات تعسفية للنيل من إرادته وعزيمته بحقه وبحق ذويه.
وشدد على أن قضية الأسرى البواسل هي قضية شعبنا الفلسطيني، وستكون هناك وقفات تضامنية جماهيرية لتفعيل قضيتهم وإسنادهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم ونيل حريتهم.
من جهتهم، شدد راغب ابو دياك في كلمة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وأمين سر اقليم فتح في جنين عطا أبو ارميلة، وأمين سر اقليم فتح في نابلس جهاد رمضان، ومدير شؤون الأسرى والمحررين سياف أبو سيف، على أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو دياك والأسرى جميعا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وطالبو كافة المؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الأسرى من ظلم ممنهج، في سبيل النيل من كرامتهم خاصة المضربين منهم عن الطعام، والأسير المريض أبو دياك الذي يعانى سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
من جهته، أعرب رئيس بلدية سيلة الظهر في كلمة ذوي الأسير وفعاليات البلدة، عن شكره كل من وضع بصماته في تنظيم هذه الوقفة التضامنية، خاصة المنطقة التنظيمية والفصائل والمؤسسات والأهالي، والحضور من البلدة وخارجها، التي كان لها الأثر الايجابي لدى عائلة الأسير، وتسهم بشكل كبير في الاستجابة لمطلبه العادل في الحرية والاستقلال وتوفير العلاج اللازم له.
من ناحيتها، قالت والدة الأسير أبو دياك: "كي لا نستقبله شهيدا على الأكتاف مثل الشهيد السايح نناشد كافة المؤسسات الدولية وأحرار العالم الوقوف معه بسبب تردي وضعه الصحي الذي يتهدده خطر الموت، والذي يعاني من مرض السرطان جراء خطئ طبي من قبل سلطات الاحتلال".
وشارك في الوقفة التضامنية والمهرجان الخطابي حشد غفير من أهالي البلدة وطلبة المدارس والقرى والبلدات المجاورة، وممثلو المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية والأهلية والعاملة في مجال الأسرى.
وفي سياق متصل، نظم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام طارق قعدان من بلدة عرابة، وسلطان خلوف وناصر الجدع من برقين، ونشطاء في الحركة الأسيرة، وقفة دعم وإسناد واعتصام أمام حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين، مطالبين بإنهاء معاناة الأسرى والتدخل السريع من أجل إنقاذهم في ظل استمرار سياسة القمع التي تنتهجها إدارة السجون بحقهم.
وطالبوا بوقفة جادة اتجاه أبناهم وكافة الأسرى، لإنقاذ حياتهم وهم أحياء وعودتهم سالمين لبيوتهم.