تعهدت مندوبة واشنطن الجديدة لدي الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت، اليوم الخميس، بالوقوف إلى جانب أصدقاء وحلفاء بلادها، والعمل على حل النزاعات سلمياً "كلما أمكن ذلك".
جاء ذلك في أول تصريحات صحفية تدلي بها السفيرة الأمريكية بعد تقديم أوراق اعتمادها للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في وقت سابق الخميس.
وقالت كرافت للصحفيين "أعرب عن امتناني الاستثنائي للقيادة الجريئة للرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، إنه لشرف شخصي عميق أن أحتفظ بثقة الرئيس، وهذه الثقة سأسعى إلى الحفاظ عليها ".
وأضافت "قدمت وثائق تفويضي إلى الأمين العام غوتيريش، وهو رجل حكيم للغاية وأنا ممتنة للغاية لقيادته الثاقبة، وأتوقع بشغف العمل معه لتحقيق عالم أكثر حرية وازدهارًا للناس جميعاً".
وتابعت "أتيت إلى الأمم المتحدة ليس فقط بصفتي مبعوثًة من الرئيس، ولكن أيضًا كصوت لالتزام الولايات المتحدة الثابت بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحل النزاعات بالوسائل السلمية كلما أمكن ذلك".
واعتبرت كرافت أنه "في عالم يتسم بالأزمات الإنسانية والتحديات الجيوسياسية، تعد القيادة الأمريكية القوية حاسمة للغاية ".
وتابعت السفيرة الأمريكية "سأواصل الدفاع عن القيم والمصالح الأمريكية والوقوف إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا".
وأردفت بقولها "سأدافع عن الفقراء والضعفاء. ولن أخفق أبدًا في العمل مع أولئك الذين يرغبون حقًا في النهوض بقضية الكرامة الإنسانية".
وفي نهاية تصريحاتها التي كانت تقرأها من ورقة مكتوبة رفضت السفيرة الأمريكية، تلقي أي أسئلة من الصحفيين الذين كانوا بانتظارها خارج قاعة مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن منصب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة كان شاغرا منذ بداية العام الجاري بعدما غادرته المندوبة الأمريكية السابقة نيكي هايلي.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بموافقة 56 عضوا ومعارضة 34 آخرين، على تعيين " كرافت"، واعتبر الديمقراطيون بالمجلس أن السفيرة الجديدة لا تملك خبرات كافية لتمثيل بلادها لدى الأمم المتحدة.
وشغلت كيلي كرافت (57 عاماً) منصب سفيرة بلادها لدى كندا منذ عام 2017، وفي فبراير/ شباط الماضي، رشحها الرئيس ترامب لمنصب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة.
كما تعتبر كرافت امرأة أعمال من كنتاكي، متزوجة من، جو كرافت، الذي يرأس شركة تعتبر ثاني أكبر منتج للفحم في شرق الولايات المتحدة، وقدرت مجلة فوربس ثروته عام 2012 بنحو 1.4 مليار دولار