حذر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الجمعة، من "المؤامرات والمحاولات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير الصفقات والمشاريع المشبوهة في بلادنا المقدسة".

وقال المطران حنا لدى استقباله وفدا من ابناء الجالية الفلسطينية في المانيا " فهنالك من يتآمرون على شعبنا وقضيته العادلة وهنالك من يعملون على تصفية القضية الفلسطينية من خلال حلول انسانية واقتصادية في حين ان قضيتنا الفلسطينية الوطنية العادلة لا يمكن اختزالها بقضايا انسانية واقتصادية فحسب بل هي قضية حق وعدالة وشعب مظلوم يحق له ان ينعم بالحرية الكاملة في بلده وفي وطنه ويحق له ان ينال وان يستعيد حقوقه السليبة وان يعيش مثل باقي شعوب العالم ."

وأضاف "لا نتجاهل اطلاقا الابعاد الانسانية والاخلاقية للقضية الفلسطينية ولكن لا يجوز اختزالها فقط بذلك فشعبنا الفلسطيني لا يطلب فقط المساعدة المالية والغذاء والدواء وسواها بل مطلبه الاساسي انما هو الحرية وفقط الحرية ، والتي بدونها لا يمكن ان يقبل الشعب الفلسطيني بأية حلول استسلامية غير منصفة ايا كان شكلها وايا كان لونها ."

وقال المطران حنا "الفلسطينيون موجودون وقضيتهم موجودة وفلسطين موجودة سواء اعترف بنا البعض او لم يعترفوا ولا يحق لاية جهة في العالم ان تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وقضيته التي هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ."

وتابع "الفلسطينيون يرفضون صفقة القرن كما انهم يرفضون كافة الصفقات المشبوهة التي تستهدف عدالة قضيتهم وهم يتطلعون للحرية والانعتاق من الاحتلال وتحقيق حق العودة والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا ."