على خلفية إطلاق الرئيس الأمريكي، ترامب، نداء يدعو من خلاله الجمهور الأمريكي إلى البحث عن بديل للصين كمركز تجاري، أرسل عرفات إسماعيل ابن قرية دهمش والمدن المختلطة والمرشح للكنيست عن حزب كرامة ومساواة (ن ك) رسالة عاجلة إلى الرئيس ترامب قدم من خلالها بدائل للتعامل التجاري مع الصين من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى احلال السلام في الشرق الأوسط بأسره.
وقد ركز عرفات في رسالته على إمكانية جعل الشرق الأوسط بديلا عن الصين كمركز تجاري عالمي مشددا على ضرورة نقل وفتح مراكز صناعية وتجارية من شأنها أن تفتح المزيد من مجالات الاستثمار المدعوم من قبل الحكومة الأمريكية أمام السكان العرب واليهود في إسرائيل وخاصة في الضواحي والقرى الغير معترف بها والجنوب والشمال والمركز . كما وأشار عرفات بأن تحويل إسرائيل والشرق الاوسط إلى مركز تجاري وصناعي بديلا عن الصين سيصب في مصلحة سكان الشرق الأوسط كافة بما في ذلك سكان قطاع غزة والضفة الغربية نظرا لتوفير أماكن ومصالح عمل جديدة في كافه المناطق تستوعب الكثيرين منهم وبالتالي ستوفر الرفاهة والحياة الكريمة للجميع مما سيشكل ذلك ارضية صالحة لتحقيق السلام.
بالإضافة لذلك يرى عرفات في حال قامت الولايات المتحدة بجعل إسرائيل والسلطة الفلسطينية وقطاع غزه على حد سواء مركزا تجاريا وصناعيا عالميا يصبح بالإمكان استغلال الإمكانيات الاستهلاكية في الشرق الأوسط لتسويق المنتجات المصنعة في المصانع المقامة في إسرائيل وفي السلطة الفلسطينية وقطاع غزه خاصة والشرق الاوسط عامه وكل ذلك في ظل الرفاهة والعيش الكريم الذي سيشكل أرضية جيدة لتحقيق السلام في المنطقة ومن ثم نقل هذه الفكرة إلى دول أخرى في أوروبا وأسيا وحتى أفريقا.
كما وذكر أن الشرق الأوسط يتمتع بجميع مقومات الازدهار الاقتصادي والتجاري الذي من شأنه حال تحول إلى مركز تجاري وصناعي أن يرفع مستوى الاقتصاد في العالم ويوفر جميع احتياجات العالم من نفط، معادن ومنتجات زراعية. وتصنيع واستهلاك كسوق استهلاكي عادي وليس لبيع السلاح الذي يودي للدمار فقط .
وختم عرفات رسالته بدعوة الرئيس الأمريكي لزيارة قرية دهمش والعراقيب والقرى غير المعترف بها في جنوب البلاد وشمالها وذلك للوقوف عن كثب على طابع حياة السكان العرب في هذه القرى.
وقد جاءت هذه الرسالة من منطلق تجربة عرفات المكتسبة من خلال عيشه في قرية دهمش غير المعترف بها والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة لعدم توفر البنى التحية والخدمات البلدية والصحية والمواصلات العامة ومن منطلق الرغبة في الاستمرار في النضال في سبيل نيل الاعتراف بقرية دهمش وغيرها من القرى غير المعترف بها في شمال وجنوب البلاد والسعي لمنع عمليات الهدم في هذه القرى وغيرها من المدن والبلدات العربية من خلال المشاركة في المظاهرات والإجراءات القضائية المختلفة.