أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، أنه وخلال سنة يجب وحتما ألا يكون هناك أي مريض يعالج خارج هذا الوطن.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عباس، مستشفى "اتش كلينك" التخصصي في مدينة رام الله.

وجال الرئيس عباس في  المستشفى واطلع على اقسامه والخدمات التي يقدمها للمواطنين.

وقال لدى افتتاحه المستشفى: "إن العقل السليم في الجسم السليم، وإن صحة الإنسان هي أغلى ما لدينا، ويجب أن تكون أغلى ما لدينا، نحن شعب يتمتع بالكفاءات العالية منذ زمن طويل، منذ 90 سنة، وشبابنا الفلسطينيون يعملون ويعلمون في كل مكان سواء في العالم العربي، أو في غير العالم العربي، وكانوا ناجحين في كل مكان والعالم كله ينظر اليهم نظرة احترام".

واضاف الرئيس عباس "إننا الآن في دولة فلسطين، يجب علينا أن نفعل ما فعلناه في الخارج، وفي العام 1993 قلت لقد علّمنا العالم كأفراد فهل نستطيع أن نبني وطننا كمجموعة، في ذلك الوقت كانت يدي على قلبي، اليوم أرفع يدي عن قلبي لأنني أرى هذه الكفاءات الفلسطينية العظيمة المنتشرة في كل مكان تهب الى الوطن، ولا تهرب منه رغم الاحتلال، وقسوة الحياة، وجيش الاحتلال والمستوطنين، ورغم المستوطنات ورغم صفقة العصر وكل شيء.

وتابع الرئيس عباس ، "قلت هذا لوزيرة الصحة والأخ مدير المستشفى، اننا خلال سنة يجب وحتما ألا يكون هناك أي مريض يعالج خارج هذا الوطن ما الذي ينقصنا، إذا كانت تنقصنا الكفاءات فلا اعتقد ان هذه حجة سليمة.. غير صحيح، وإن كانت تنقصنا المعدات التي نحتاجها ستكون ملباة فورا، أي مستشفى خاص او حكومي لا فرق عندنا لأنهم جميعهم أبناؤنا، ويخدمون شعبنا وكلهم امامنا سواء وسواسية ومتساوون يحتاج لإبرة أو آلة أو معدات أو شيء، نحن واجبنا أن نلبيها لهم ولكن بعد عام من هذه الأيام يجب ألا نرى إنسانا على أرض هذا الوطن يعالج في مكان آخر".

وقال الرئيس عباس: "بدأت العجلة تسير واعداد المرضى التي كانت تذهب للعلاج في إسرائيل او غيرها بدأت بالتناقص، لا ينقصنا شيء هنا، كل من يتهاون في تحمل المسؤولية في موضوع الصحة يجب ان يحاسب، نحن بحاجة للأكفاء والمخلصين والعاملين الجديين الذين يريدون ان يخدموا وطنهم. ثقوا تماما انه سيكون عندكم وطن عظيم ودولة عظيمة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ويشتمل المستشفى على أكثر من 40 عيادة تخصصية بمعايير عالمية وبأيدي أمهر الأطباء والخبرات الفلسطينية.

ورافق الرئيس عباس: نائب رئيس الوزراء زياد ابو عمرو، ووزيرة الصحة مي الكيلة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار ابو عمارة.