ما زال التوتر يسود العلاقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والدائرة المقرّبة من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مع اشتداد المُنافسة في الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري الثلاثاء المقبل.
وكان حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، قد نشر مقطع فيديو مصوّر، اتهم فيه بيني غانتس، المنافس الأقوى لنتنياهو في الانتخابات، بالتواصل مع إدارة أوباما حينما كان قائدا لأركان الجيش الإسرائيلي، بغية تنفيذ خطة لإقامة دولة فلسطينية، وتنازل إسرائيلي عن غور الأردن. حسب تقرير لقناة "i24NEWS" الإسرائيلية
ودحض السفير الأميركي في إسرائيل حينها مارتن إنديك اليوم السبت على صفحته في "تويتر" المزاعم التي ذّكرت في فيديو "الليكود"، مُدافعا عن التحالف الذي يقوده غانتس.
وقال إنديك "نتنياهو شجّع وأظهر اهتمامًا كبيرًا بخطة ألين"، وهي الخطة الأمنية التي كانت جزءا من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، في عهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والتي كانت تنص على أن تتخلى إسرائيل، عن جزء من حرية عمل جيشها في الضفة الغربية، بعد التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
وكتب إندك، الذي تولّى رئاسة الوفد الأميركي، الذي توسّط بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، أن من استخدم حق النقض "الفيتو"، وأفشل هذه الخطة الأمنية، هو شريك غانتس السياسي موشيه يعلون، الذي كان آنذاك وزيرا للجيش في حكومة نتنياهو، وليس نتنياهو. وذكرت تقارير صحافية آنذاك، أن يعلون رأى أن "الخطة المُقترحة، لا تستحق الورقة التي كُتبت عليها".
ونفى الدبلوماسي مارتن إنديك، أن يكون نتنياهو، قد قال يوما، إن ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية ضروري. ويأتي ذلك بعد أن تعهّد نتنياهو بضم أجزاء من غور الأردن إلى إسرائيل، إن انتُخب مرة أخرى رئيسا للحكومة.
ووصف "الليكود" ما جاء في تغريدة إنديك بـ "الكذب على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "إنديك رُصد وهو يكذب في الماضي، عندما قال إنه كان يجلس إلى جانب نتنياهو في جنازة الراحل الرابين، حيث أن مقاطع الفيديو من الجنازة، أظهرت أنه كان يكذب". وتابع "الليكود" أن نتنياهو طالب بأن يُسيطر الجيش الإسرائيلي على كامل الأراضي غربي نهر الأردن، ولم يكن مستعدا لتسليم هذه المسؤولية لأي قوة دولية.
وكان نتنياهو قد استعان باقتباس للمدير السابق لمكتب المُدعي العام الأميركي السابق، في معرض هجومه على المُعارضة الإسرائيلية، حينها قال إن "التقرير الذي اتهم إسرائيل بالتجسس على البيت الأبيض، يتلائم مع ألاعيب مدير الحملة الانتخابية للرئيس أوباما"، الذي يدير حاليا الحملة الانتخابية للمُعارض الإسرائيلي بيني غاتنس.
وعبّر الحزب الديمقراطي الذي كان يتزعّمه أوباما، عن رفضه لمنع إسرائيل إدخال عضوتي الكونغرس منه، إلهان عمر ورشيدة طليب. ويُعتبر نتنياهو من أبرز أصدقاء الرئيس الأميركي الجمهوري الحالي دونالد ترامب