طالبت مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للشؤون الأوربية السفيرة أمل جادو المسؤولين الليتوانيين، بالاعتراف بدولة فلسطين للحفاظ على الحل القائم على أساس الدولتين الذي تدعمه لتواني ودول العالم كحل وحيد لا بديل عنه، ي ضوء تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستعمارية حول نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات.
ودعت جادو لتوانيا خلال عقدها عدة لقاءات مع، وكيل وزارة خارجية لتوانيا داريوس سكوسيفيتش، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية استا سكيزغيرتي، ومع عدد من البرلمانيين، إلى دعم التحركات الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي وتحديدا في البدء بمفاوضات رسمية مع الاتحاد للدخول في اتفاقية شراكة كاملة وفقا لخطة العمل الفلسطينية الأوروبية لعام 2013.
من جانبهم، أكد المسؤولون اللتوان موقف بلادهم الثابت من الحل القائم على أساس الدولتين، والذي يتم تحقيقه من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وهذه رسالة دائما ما يتم نقلها للجانب الاسرائيلي خلال اجتماعاتهم معهم.
يشار إلى أنه تم عقد جلسة مشاورات ترأستها السفير جادو من الجانب الفلسطيني، ومدير دائرة أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا في الخارجية اللتوانية ديانا ميكافيتشين، وضعت خلالها الجانب اللتواني في صورة آخر التطورات على الأرض، أهمها الاستيطان الذي يقوض أسس عملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين، الذي يؤسس لنظام أبارتهايد نعيشه واقعا على الأرض، إضافة إلى قضية الأونروا ومحاولات تقويضها وإنهاء عملها، ودورها الحيوي في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في مجالي الصحة والتعليم.
ودعت الجانب اللتواني إلى دعم جهود القيادة الفلسطينية في المنظمات الدولية، مؤكدة ضرورة التنسيق والتواصل والتشاور بين بعثات بلدينا لدى المنظمات الدولية في جنيف ونيويورك، ودعم قرار تمديد ولاية الأونروا الذي سيتم تقديمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثاني المقبل.
وفي السياق ذاته، تباحث الجانبان في سبل تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة مجالات التعاون الحالية بين البلدين، إضافة إلى التباحث في إمكانيات تعزيز العلاقات في مجالات جديدة من بينها الطاقة الشمسية المتجددة وتوفير معدات طبية وأدوية للمستشفيات في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة الى تدريب الكوادر الطبية، وتقديم منح دراسية للطلاب خلال العام المقبل.
وأكدت جادو أن كافة المشاريع التنموية التي يتم دعمها من لتوانيا والاتحاد الأوروبي ستكون متسقة مع اجندة السياسات الوطنية؛ وهي خطة تنموية حكومية تمتد لخمس سنوات من 2017-2022.
وكانت جادو عقدت سلسلة لقاءات في مدينة كونيس اللتوانية، تركزت جلها على الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية العامة. حيث استهلتها بلقاء مع رئيس بلدية كونيس فيسفالداز ماتيوسيتيس، تم خلاله تقديم عرض عن تاريخ المدينة وأهم مشاريع البنية التحتية بها والجامعات، إضافة الى معلومات عامة حولها.
وبحثت مع مضيفها إمكانية عمل توأمة بين مدينة الخليل ومدينة كونيس، موجهة دعوة إلى ماتيوسيتيس لزيارة فلسطين برفقة وفد من البلدية ولقاء نظراءهم هناك، للتباحث في سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين والتأكيد أن فلسطين ستكون بوابة لتوانيا الى العالم العربي.
وأشار الجانبان إلى اعلان كل من مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020، وكونيس عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2022، والتباحث في تبادل الخبرات ونقل المعرفة بهذا الخصوص.
كما عقدت جادو لقاء مع رئيسة شبكة سيدات أعمال لتوانيا فاوستا شيبوتايت، وعدد من أعضاء الشبكة التابعة لغرفة التجارة اللتوانية، تم خلال اللقاء تقديم عرض عن نشاطات الشبكة وأهدافها، والتباحث في سبل التشبيك بين سيدات أعمال فلسطينيات ونظيراتهن اللتوانيات.
وقدمت جادو شرحا مفصلا عن دور المرأة الفلسطينية الفاعل في المجتمع وفي كافة مناحي الحياة تاريخيا وحاليا، مشيرة الى التحديات التي تواجهها النساء في فلسطين.
كما التقت جادو مع رئيس جامعة فيوتاوتس ماغنس يوازاس اوغيتس، تباحث خلالها الجانبان في سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين وتطويره، مؤكدين أهمية بناء جسور التواصل بين الشعبين الفلسطيني واللتواني.
كما ألقت جادو محاضرة في الجامعة، وضعت خلالها الحاضرين في صورة اخر التطورات في فلسطين