شرع مستوطنون اسرائيليون، اليوم السبت، بتجريف أراض تقع خلف جدار الضم والتوسع في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس لاقامة بؤرة استيطانية عليها.
وذكر المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في القدس ان مجموعة من المستوطنين شرعوا بتجريف أراضي تقع خلف جدار الضم والتوسع والذي اقيم على اراضي بلدة ابوديس ويفصلها عن مدينة القدس بهدف تعزيز الاستيطان واقامة بؤر استيطانية في هذه المنطقة.
وأشار بحر في حديث لموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية ان هذه المنطقة كانت قوات الاحتلال اعلنت عن مصادرتها في السابق بهدف اقامة حي استيطاني اطلق عليه اسم "كدمات زيون" والذي سيضم 400 وحدة استيطانية ومنذ الاعلان تحاول مجموعات المستوطنين السيطرة على هذه الاراضي وذلك من اجل البدء باقامة هذا الحي الاستيطاني والذي يطل على الاقصى ومدينة القدس.
وذكر بحر ان المستوطنين شرعوا في السابق ببناء وحدة استيطانية في هذه المنطقة كمقدمة لبناء الحي الاستيطاني "كدمات زيون" وان تجريف الاراضي ياتي في اطار خطة توسيع وتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس بالذات من اجل تهويدها والسيطرة على كافة الاحياء التي تحيط بها عبر انشاء واقامة وتنفيذ عدة مشاريع استيطانية.
وأوضح المحامي بحر ان هذه المنطقة سيمر منها شارع الطوق والذي سيربط كافة مستوطنات غلاف القدس ببعضها البعض والذي يقوم على شق الانفاق وبناء جسور تصل كافة المستوطنات المقامة او المنوي اقامتها ببعضها البعض.
وفي السياق نفسه لفت بحر ان مجموعة من المستوطنين حاولت قبل يومين وضع كونتينر في منطقة شرق السواحرة جنوب مستوطنة كيدار وقد تصدى لهم اهالي البلدة والبدو في هذه المنطقة وتم منعهم من اقامة ووضع هذا الكونتينر. وبين ان الهدف من ذلك اقامة بؤرة استيطانية جديدة وذلك ضمن خطة نتنياهو بالتوسع الاستيطاني في كافة مناطق الضفة الغربية والسيطرة على منطقة الاغوار التي اعلن عنها قبل يومين والتي تقوم على مصادرة والسيطرة على الالاف من الدونمات من شمال الضفة حتى جنوبها.
واكد المحامي بحر على اهمية التحرك السريع الشعبي والرسمي من اجل لجم المستوطنين ووضع حد لحكومة اليمين المتطرفة في استباحة الأراضي الفلسطينية.