أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجود اتصالات ووساطات وحديث مباشر بين قيادة الحركة والمملكة السعودية لتأمين إطلاق سراح ممثل حماس ومعتقلين فلسطينيين من السجون السعودية.
وقال النونو في حديث تلفزيوني عبر وكالة "شهاب" التابعة لحركة حماس، "هناك اتصالات ووساطات وحديث مباشر بين الحركة والمملكة، كان ولا زال حتى اللحظة من أجل تأمين عملية إطلاق سراح الخضري وكذلك الفلسطينيين المعتقلين في المملكة".
وأضاف: "جرى اعتقال القائد محمد الخضري ممثل الحركة لدى المملكة وهو أول ممثل لحماس في السعودية وكان خط الاتصال والتواصل الدائم والعلاقة المتينة مع المملكة وحضر كل اللقاءات مع ملوك السعودية".
وتابع: "فوجئنا من اعتقاله خاصة وأن مواقف حماس ثابتة بعدم التدخل في شأن أي دولة من الدول العربية، والاعتقال كان مفاجئا"، مشيرا الى أن تأخر الإعلان عن الأمر كان لتأمين عملية إطلاق سراحه، لكن ما جرى هو اعتقال نجله د. هاني بلا سبب مفهوم، بعد ذلك.
أوضح أنه كان لزاما على الحركة وتقديرا لعائلات المعتقلين التوضيح للرأي العام ما حدث، مشددا على أن إعلان الحركة لا يعني إنهاء العلاقة مع المملكة، ولا يعني عدم حرص الحركة على علاقة قوية ومتينة مع السعودية، معبرا عن أمله في إنهاء الملف وعودة العلاقة مع المملكة الى سابق عهدها.
ودعا لأن يكون هناك قرار من خادم الحرمين الشريفين بإطلاق سراح كافة المعتقلين بشكل فوري خاصة وأنه لم يقم أحد منهم بأي دور ضد المملكة السعودية.
وفي السياق، أوضح النونو أنه جرى ويجري بشكل حثيث متابعة قضايا اعتقال فلسطينيين في ليبيا، مشددا على أن كل قضية تصل الحركة تعمل على إنهائها.
وفي ملف الأسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، أكد مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، أن قضية الأسرى هي الأولى على طاولة قيادة حماس وفصائل المقاومة، لافتا الى وجود جهود واتصالات مع بعض الأطراف للوصول الى نتائج إيجابية.
وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت مساء الأحد، عن خطوات احتجاجية بأشكال مختلفة خلال الساعات القادمة، في الوقت الذي انضمت فيه قيادات جديدة من الحركة الأسيرة الى الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على عدم تنفيذ الاحتلال ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
وبشأن الصندوق الأسود الذي تملكه المقاومة حول جنود الاحتلال المأسورين والمفقودين بغزة، شدد النونو على أن الصندوق سيبقى أسودا بقرار من المقاومة، مشيرا الى أن الاحتلال يعلم تماما كيف يفتح الصندوق.
زيارة الوفد الأمني المصري
وحول زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة الأسبوع الماضي، أوضح النونو أن العنوان الأساسي لزيارة الوفد، بحث العلاقة بين غزة ومصر، وأسس العلاقة والحوار الاستراتيجي مع الأشقاء المصريين.
وقال النونو، إن هناك تصاعد إيجابي على كل المستويات الفنية والأمنية والسياسية والاقتصادية، مشيرا الى أن تم بحث زيادة أعداد المسافرين عبر معبر رفح وتسهيل السفر، وزيادة أعداد البضائع، وتم الحديث عن ملف الممنوعين من السفر لإيجاد آلية معينة لسفرهم.
وجرى الحديث عن التفاهمات بين الفصائل والاحتلال، موضحا أن الفصائل أكدت التزامها بالاجماع الوطني، وسط مطالبات بزيادة الضغط على الاحتلال ولجمه ومنع اعتداءاته على الشعب الفلسطيني.
ملف المصالحة
وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح النونو أن "الملف معطل رغم أننا بأمس الحاجة لتفعيل هذا الملف على قاعدة الشراكة لمواجهة المخاطر الصهيونية"، مؤكدا أن" المطلوب وجود برنامج وطني وانتخابات شاملة لإعادة صياغة القيادة الفلسطينية على قاعدة التكامل."
وقال النونو إن الوفد الأمني المصري سيقدم ورقة مقاربات يمكن أن تُحدث اختراق في ملف المصالحة، لكن حتى اللحظة لم تقدمها، معبرا عن أمله في أن يكون هناك استجابة وإرادة سياسية لدى أبو مازن لتحقيق المصالحة.
وأكد دعم الحركة للجهود المصرية في ملف المصالحة، وكذلك جهود الفصائل الفلسطينية التي تنوي تقديم ورقة وصفها بـ "المتكاملة والمتوازنة" والتي يمكن أن تشكل أساسا للمصالحة الفلسطينية.
وقال النونو بشأنها، "نحن والفصائل لسنا بعيدين عن الرؤية وهناك مواقف مشتركة لإعادة بناء القيادة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية"، مشددا على أن أي ورقة تقدمها الفصائل الفلسطينية حول المصالحة لن تلقى اعتراضا من حماس، مشيرا الى أن الحركة بانتظار تقديم الورقة رسميا.
بازار إسرائيلي
وحول التهديدات الإسرائيلية للمقاومة الفلسطينية خلال الانتخابات الإسرائيلية، محذرا الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة يمكن أن يتخذها ضد الشعب الفلسطيني أو اختبار المقاومة الفلسطينية.
وأكد أن رسالة المقاومة واضحة، بأنها لن تسمح للدم الفلسطيني بان يكون وقودا للمعركة الانتخابية.