أكد رئيس حزب "العمل" الإسرائيلي، عمير بيرتس، على أهمية منطقة غور الأردن لأمن إسرائيل، معارضًا الخطوات الأحادية، وذلك بعد تصريحات بنيامين نتنياهو نيته بضم غور الأردن مباشرة بعد الانتخابات الإسرائيلية التشريعية.
وقال بيرتس في مقابلة له مع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، "أنا ضد خطوات أحادية الجانب ان كانت لفك الارتباط أو للضم كل شيء يجب ان يكون في سياق اتفاق".
وأضاف انه "فيما يتعلق بغور الأردن فإنه محور أمني مهم للغاية بالنسبة لنا، حزب العمل قد أعلن، وأعلن انا مرة أخرى اليوم، نحن نعتبر غور الأردن أحد المناطق الأمنية في دولة إسرائيل".
وأشار بيرتس الى أن "مسألة السكان الموجودين هناك هي مسألة أخرى، وهي مسألة بسيطة، فهناك عدد محدود من الأشخاص ينبغي علينا مساعدتهم وتعزيزهم خلال هذه الفترة لكن لا ينبغي اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا لضم ولا لفك الارتباط".
وأشار بيرتس الى انه "سيتم استبدال نتنياهو إذا كان تحالف ’العمل-جيشير’ قويًا، ويجب علينا استبدال سياسته الرأسمالية الاجتماعية والاقتصادية المتطرفة التي خلقت مليون شخص فقير، فنحن الحزب الاجتماعي الوحيد الذي يتطلع إلى السلام، وأعتقد أننا سنحصل على نتيجة جيدة في الانتخابات، وبذلك لا تغتنم الفرص بالتصويت للأحزاب الكبيرة".
وفي حديثه عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يجب معالجتها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقبلي، قال بيرتس إن "الوضع الاجتماعي أخطر بكثير من الوضع الأمني لأنه يوجد مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر ولا يمكنهم إطعام أسرهم. يجب أن نزيد الحد الأدنى للأجور، ونساعد الأسر من خلال إنشاء معاش لا يقل عن 6000 شيكل (ما يقارب 1700 دولار)، يجب أن نتعامل مع النظام الصحي الذي يعيش أزمة لم يسبق له مثيل من قبل".
أما فيما يتعلق في موضوع قطاع غزة، شدد بيرتس على انه يجب على إسرائيل التوقف عن الحديث او المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" في القطاع، داعيا الى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وقال بيرتس "يجب التوقف مع التحدث مع حماس، لا جدوى من استمرار هذه العلاقة، نحن نعلم ان حماس تلعب العابا معنا، وتعرف جيدًا كيفية تحليل الوضع السياسي في إسرائيل. حماس تعرف متى تصعد النيران ومتى تخفضها، لذلك لن يتم التوصل لاتفاق معهم يجب ان نعود للتحدث مع السلطة الفلسطينية بالإضافة الى الدول العربية المعتدلة والمجتمع الدولي وبناء قوة ضد حماس أساسها ان تقوم حماس بتفكيك غزة مقابل إعادة اعمار غزة، ونزع السلاح مقابل إعادة التأهيل الاقتصادي".