النخالة: إتفاقية “أوسلو“ لعنة أسموها مشروعاً وطنيًا

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أنه ومنذ اليوم الأولِ لِلتوقيع على اتفاق أوسلو، كان جميع من وقعوا على الاتفاقِ أو حَضَروه ، يدركون أننا كشعب فلسطيني قد فقدنا ولِلأبد سبعة وثمانين في المئة من فلسطين، وغير متأكدين ما مصير الجزء المتبقي منها.

وأوضح النخالة في كلمة له خلال "اللقاء الوطني للخروج من أوسلو" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي، أنه تمَّ إعلانُ اتفاقِ أوسلو ميتًا عشراتِ المرات، وبعدَ ستةٍ وعشرينَ عامًا تمَّ قرار دفنِه رسميا، ممن وَقعوا عليه (أمريكا وإسرائيل).

وقال النخالة: "مع الوقتِ أصبحَ واضحًا أننا أخذنا وعوداً من قَتَلة وَلصوص بأن يكونَ لنا وطنٌ على ما تَبقّى من فلسطين"، مشيراً إلى أن أوسلو لعنةٌ أسْمَوْها مَشروعاً وطنيًا، ستُلاحِقُ كلَّ مَنْ وَقّعَ عليها أو اندمَجَ فيها.

وأضاف، "الآنَ أمامَنا تَحدياتٌ جديدة، واستحقاقاتٌ جديدة، وعلينا جميعًا مَسؤوليّة تصویبِ مَسارِنا السِّياسيِّ بما يَضمنُ الحفاظ  على حقوق شعبِنا"، مشدداً "لقد مات “أوسلو“ يوم انتهي التصفيق لنا في احتفال البيت الأبيض آنذاك".

وفي حديثه عن صفقة القرن الأمريكية قال: "إن الجميعَ موافق على مخرجاتِ صَفقةِ القرن، حتى لو رفضوها خطابيًا. لأنَّ سلوكَهم العملي يقول ذلك، الجميعُ عربا وأوربيينَ، شرقًا وغربًا، يُريدونَ إغلاقَ ملفِ القضيةِ الفلسطينية، وإلى الأبد. لذلكَ لا حقوقَ لِلفلسطينيينَ في كلِّ مكان، وأينَ اتّجَهْت".

وأوضح أن صفقةَ القرنِ نكبةٌ جديدةٌ لِلشعبِ الفلسطيني ولكلِّ العرب وهي إعلانُ انتصارِ المَشروع الصهيونيِّ في المنطقةِ والعالمِ إلى الأبد.

وشدد النخالة على أن المقاومةَ في غزةَ، وفي كلِّ مكانٍ من فلسطينَ عنوان كبير لنا جميعا، ويجبُ أنْ نَحمِيَهُ بكلِّ ما نِملكُ من قوّة، لافتاً إلى أن المقاومة هي إرادةُ شَعْب، وليسَتْ إرادةَ حزبٍ بِعينِه.

وأردف حديثه قائلاً: "إنَّ وَحدةَ قوى المقاومةِ أولويّةٌ في مُواجهةِ المَشروع  الصّهيونيِّ، وإنها تقفُ على مدار ِ الوقتِ جاهزة للتّصدِّي لأيِّ عدوان محتَمل".

وعن العلاقة بين حركته وحركة حماس أوضح النخالة أنَّ العَلاقةَ مع حماس هي عَلاقةٌ إستراتيجيّةٌ، لا يُمكِنُ أنْ نُفرّطَ بِها، بأي حالٍ منَ الأحوال. رغمَ كلِّ المُحاولاتِ المعادیةِ التي تعملُ ضدَّ هذا التحالفِ.

وأضاف، "وحدة الشعب الفلسطيني في كلِّ أماكنِ وجوده هي شرطٌ أساسي في مواجهةِ كل التحديات التي تواجِه شعبنا".

كما وشدد أمين عام الجهاد على أن شعبنا ومقاومته يقفون موحدين خلف الأسرى الأبطال ونضالاتِهم، ويَعملونَ على تَحريرِهم بِكلِ الوسائلِ الممكنة محذراً الاحتلال من المساس بحياة الأسرى القادةِ المضربين عن الطعام.

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -