اعتبر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" أن الاحتلال يسعى لقتل للأسير المضرب عن الطعام "سلطان أحمد خلف" 38عام، باستمرار اعتقاله حيث ان تجديد الإداري لمدة 4 شهور للمرة الثانية في هذه الحالة بمثابة قرار اعدام .
وأوضح الباحث "الأشقر" بان حالة الأسير "خلف" الصحية بعد 62 يوماً من الأضراب عن الطعام، وصلت الى مرحلة خطيرة جداً، ولا تتحمل البقاء في السجون في تلك الظروف القاسية، بخلاف ادعاءات النيابة العسكرية بأنه لا يوجد خطورة على حياته وبناءً عليه رفضت محكمة سالم العسكرية الاسبوع الماضي اطلاق سراحه .
وأشار الأشقر" الى الأسير "خلف" تعرض قبل يومين لانتكاسه خطيرة حيث بدء يتعرض لحالات فقدان للوعي نتيجة خلل في الدماغ، وانهيار في اجزاء عديدة من جسده، وتقرحات شديدة في الفم ومشاكل فى الرؤية، تضاف الى معاناته سابقاً من ضعف في عضلة القلب، وضيق في التنفس، وآلام شديدة في البطن والظهر والكلى ودوخة قوية مع عدم التركيز، وعدم القدرة على الحركة.
واتهم "الأشقر" الاحتلال ومخابراته بتعمد قتل الأسير "خلف" خلف القضبان باستمرار اعتقاله، وتجديد الإداري له في تلك الظروف الصحية القاسية، ورفض اطلاق سراحه او حتى التعاطي بإيجابية مع مطالبة العادلة بتحديد سقف لاعتقاله الإداري ، بينما وصل اضرابه لليوم 62 على التوالي .
واضاف"الأشقر" بأن الأسير "خلف" من بلدة برقين قضاء جنين، وهو أسير محرر كان اعتقل سابقاً عدة مرات، وامضى 4 سنوات في سجون الاحتلال بتهمه انتمائه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، واعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 8/7/2019 ، واصدرت بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 4 شهور، مما دفعه لخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام .
وحمَّل "الاشقر" سلطات الاحتلال وادارة السجون والطواقم الطبية في مستشفى "كابلان" التي يقبع بها الأسير منذ ايام المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "خلف" حيث يشاركون جميعاً في عملية قتل ممنهجة له، وطالب المؤسسات الدولية بضرورة ارسال وفد طبى بشكل عاجل للاطلاع على حاله الأسير والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه فوراً قبل ان يلقى مصير الشهيد "بسام السايح ".