القائمة العربية المشتركة “القوة الثالثة“ في الكنيست

قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، مساء الثلاثاء، تعقيبًا على نتائج العينات التلفزيونية التي تتنبأ بالنتائج الرسمية للانتخابات في إسرائيل، إن القائمة، هي "القوة الثالثة في البرلمان"، بعد حزبي الليكود، وأزرق أبيض.

وتعهد عودة، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب إعلان نتائج العينات، بـ"الإخلاص والتفاني من أجل القضايا الوطنية".

وأضاف: " يبقى حلم شعبنا الأكبر بتحقيق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل".

وتابع عودة قوله: " الآن نقول لأبناء وبنات شعبنا، كل التقدير يا أهلنا يا عزوتنا".

وأشار إلى أنه من "الواضح أن نسبة التصويت قفزت بين الجماهير العربية بنحو 10٪ مقارنة بالمرة السابقة".

وحسب عينة قناة (13) العبرية فقد حصلت القائمة المشتركة، على 15 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا، أما بحسب عينة قناة "كان" الرسمية، فقد حصلت القائمة على 12 مقعدًا، وبحسب قناة (12) الخاصة، فقد حصلت القائمة العربية على 11 مقعدًا.

ويعتبر هذا العدد قفزة كبيرة للقائمة "المشتركة" التي حصلت في انتخابات عام 2015 لأول مرة على 13 مقعدا بينما حصلت في الانتخابات الماضية على 10 مقاعد والآن على 15 مقعدا لتصبح القوة البرلمانية الثالثة .

وتشير كافة نتائج العينات الانتخابية الى فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو في الحصول على اغلبية من 61 مقعدا المطلوبة لتشكيل الحكومة كما لم يحصل بيني غانتس رئيس تحالف "أزرق ابيض" على الاغلبية اللازمة، هو الآخر، مما يجعل حزب "يسرائيل بيتنو" بمثابة بيضة القبان في عملية تشكيل الحكومة.

وقال عودة: " نحن الآن القوة الثالثة في الكنيست، واضح أن قوتنا وتمثيلنا زاد، ولكن كل هذا بفضل انتمائكم الأصيل".

واختتم حديثه بالقول: " سنكون مناضلين مخلصين وأوفياء لكل هذه القضايا".

بدوره، وصف النائب أحمد الطيبي نتائج العينات التلفزيونية بـ "الانجاز التاريخي".

وقال خلال المؤتمر ذاته: "انتهى عهد نتنياهو".

واعتبر رئيس قائمة التجمع الوطني الديمقراطي والمرشح الثاني في القائمة المشتركة، إمطانس شحادة، أن هذه النتائج التي أظهرت تراجعا لقوة اليمين وفشل حزب "عوتسما يهوديت" الكاهاني في تجاوز نسبة الحسم، تبشر نهاية عهد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن "الجماهير العربية أظهرت مسؤولية ولبت النداء وهي جماهير تطمح للنصر وتفخر بقيادتها"، مؤكدا  أن "التجمع أبدى مسؤولية وقدم تضحيات من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي صنعته الوحدة".

وتابع أنه "بكبرياء أبناء الشعب الأصلاني نواجه الهجوم علينا كمجتمع فلسطيني"، واعتبر أن حصول المشتركة على 13 مقعدًا "إنجازًا للمجتمع العربي الذي دافع بذلك عن مصالحه وعن وجوده، ووقف سدًا أمام الهجمات التحريضية التي قادها اليمين الصهيوني مؤخرًا".

وأشار شحادة إلى أن النتائج تؤكد أن عهد نتنياهو انتهى، وتوقع أن "تكون المرحلة المقبلة، مرحلة جديدة من العمل السياسي الجماعي للأقلية العربية الفلسطينية في الداخل".

وردا على سؤال الصحافيين حول إمكانية توصية  المشتركة  على مرشح حزب "أزرق أبيض" الوسطي، برئاسة بيني غانتس، لتشكيل الحكومة المقبلة، قال رئيس القائمة، أيمن عودة، إنه "ينتظر هاتفا من غانتس، للحديث معه حول قانون القومية وقانون كمينتس ورؤيته حول سبل القضاء على العنف في المجتمع العربي".

في حين، أكد شحادة على ضرورة التريّث إلى حين الإعلان عن النتائج النهائية، مؤكدًا على موقف التجمع "بأن الأقلية العربية لن تكون جزءًا من شبكة أمان ولا من تحالف"، وشدد على أن مركبات المشتركة ستجلس وتدرس الخطوات التالية.

وأضاف عودة "مرة أخرى اتحدنا ووصلنا إلى 13 مقعدا ورفعنا نسبة التصويت في البلدات العربية. واثقون من أن نتنياهو لن ينجح بتركيب الحكومة، ونحن في القائمة سنجلس معا وسنتخذ القرار المناسب في الأيام القادمة".

واعتبر أن "الشيء المهم هو أن الجماهير العربية التي حرض ضدها نتنياهو هي التي أطاحت به وبحكمه وأصبح القوة الثالثة في البرلمان". وتابع أنه "أكدنا منذ البداية، أن ردنا على التحريض الموجه والعنصرية التي أظهرها نتنياهو ستكون في الصناديق، وهذا ما كان".

وفي حديث لوسائل الإعلام، قال النائب يوسف جبارين: "أولًا، نتنياهو كما يبدو لن يملك الأغلبية الكافية (61) لتشكيل حكومة يمين متطرف، وبالتالي فإن مبادرته لانتخابات جديدة لم تساعده. على المستوى الشخصي فإن نتنياهو لن يتمكن أيضًا من الحصول على الحصانة لكي يفلت من المثول أمام المحكمة بسبب قضايا الفساد الّتي تحيط به".

وأضاف جبارين أنه "أما بالنسبة للقائمة المشتركة فإن النتيجة الأهم هي ارتفاع نسبة التصويت في مجتمعنا العربي بعد الهبوط الذي شهدناه بالانتخابات الأخيرة، الأمر الذي يعني أيضًا ازدياد تمثيلنا البرلماني في القائمة، مما سيساهم في تعزيز عملنا وتقوية نضالنا وحضورنا السياسي".

وبحسب نتائج العينات التلفزيونية العبرية غير الرسمية، فقد تقدم حزب "أزرق أبيض" الوسطي، برئاسة بيني غانتس، على حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتعادلا بحسب عينة قناة ثالثة.

فوفقا للقناة العبرية 13، فقد حصل "الليكود" على 31 مقعدا فيما حصل على 32 مقعدا وفقا للقناة 12، بينما حصل على 32 مقعدا وفقا للقناة 11.

أما حزب "أزرق أبيض"، فقد حصل على 33 مقعدا وفقا للقناة 13 فيما حصل على 34 وفقا للقناة 12؛ أما القناة 11 فقد أشارت إلى حصوله إلى 32 مقعدا.

ولكن أيا من كتلتي اليمين (بدون حزب إسرائيل بيتنا، بزعامة أفيغدور ليبرمان) أو الوسط، لم تستطيعا الحصول على 61 مقعدا المطلوبة لتشكيل الحكومة.

فوفقا للقناة 13، فقد حصل اليمين (بدون ليبرمان)، على 54 مقعدا مقابل 58 مقعدا لأحزاب الوسط والعرب، بينما حصل حزب ليبرمان على 8 مقاعد.

أما حسب القناة 12 فقد حصل اليمين على 57 مقعدا، فيما حصل ليبرمان على 8 مقاعد وحصلت أحزاب الوسط والعرب على 55 مقعدا.

واستنادا إلى القناة 11 فحصل اليمين على 58 مقعدا فيما حصل "إسرائيل بيتنا" على 11 مقعدا وأحزاب الوسط والعرب على 54 مقعدا.

ورغم انتماء حزب ليبرمان، لأحزاب اليمين، لكنه يرفض الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، إلا بعد تلبية شروطه الخاصة بتجنيد طلاب المدارس الدينية، وهو ما ترفضه بعض الأحزاب اليمينية.

ووفقا لنتائج القناة 13 فقد حصل حزب "شاس" اليميني على 9 مقاعد، وحزب" يهودوت هتوراه "اليميني على 8 مقاعد وحزب "اتحاد اليمين" على 6 مقاعد، وحزب "عوتسماه يهوديت" على 8 مقاعد.

بالمقابل فقد حصل حزب "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 6 مقاعد وتحالف "العمل-جيشر" الوسطي على 6 مقاعد.
أما وفقا لنتائج القناة 12 فقد حصل حزب "شاس" اليميني على 8 مقاعد وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 8 مقاعد وحزب "اتحاد اليمين" على 8 مقاعد .
بالمقابل فقد حصل حزب "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 8 مقاعد وتحالف "العمل-جيشر" الوسطي على 5 مقاعد.

ووفقا لنتائج القناة الإسرائيلية 11 فقد حصل حزب "شاس" اليميني على 9 مقاعد وحزب" يهودوت هتوراه "اليميني على 8 مقاعد وحزب "اتحاد اليمين" على 7 مقاعد .

بالمقابل فقد حصل حزب "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 5 مقاعد، وتحالف "العمل-جيشر"الوسطي على 5 مقاعد.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -