تجمع المؤسسات الحقوقية يُديْن استمرار جرائم القتل التي تمارسها قوات الاحتلال في القدس

دان تجمع المؤسسات الحقوقية ( حرية ) استمرار جرائم القتل خارج إطار القانون التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والتي كان آخرها قتل سيدة في العقد الخامس من العمر، بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلّة، في وقت باكر من صباح اليوم الأربعاء 18-9-2019.

وأكد التجمع أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السيّدة الفلسطينية من مسافة قريبة، دون أن تُشكل خطراً حقيقياً على القوة العسكرية المتواجدة على الحاجز، رغم قدرة الجنود على تحييدها وتقييد حركتها دون المساس بحياتها، حيث قامت قوة مكونة من حوالي 4 عناصر بمحاصرتها وأطلقت النار على قدمها وأصابتها بشكل مباشر من مسافة قريبة، وتُركت تنزف لوقتٍ طويل، قبل نقلها إلى المستشفى ومن ثم أعلن عن استشهادها.

وطالب ( حرية ) الأطراف السامية بتحمل مسئوليتها الأخلاقية والقانونية، والوفاء بالتزاماتها، من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام معايير حقوق الإنسان، والكف عن كافة أشكال الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين الفلسطينيين وخاصة عمليات القتل خارج نطاق القانون.

كما طالب التجمع الحقوقي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى تجاوز حالة الإدانة إلى تدخّل فعلي يُلزم قوات الاحتلال بوقف عدوانها المستمر والمتصاعد ضد قطاع غزة، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني،  وتعليق اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي لمخالفته للبند الثاني منها، والذي ينص على وجوب احترام حقوق الإنسان، ووقف كافة أشكال التعاون معه باعتباره كياناً راعياً للإرهاب.

وأطلقت قوات الاحتلال صباحا النار على السيدة زاعمة أنها حاولت تنفيذ عملية طعن، فيما لم يَظهر في الفيديو المنشور ما يُثبت ذلك أو أن السيّدة كانت في وضعيّة هجومية على القوة العسكرية، حيث ّبَدت مظاهر الخوف عليها وظهرت وهي تتراجع إلى الخلف وبدأت برفع يديها إلى الأعلى تعبيراً عن استسلامها، وقد عرضت المشاهد المُصوّرة وجود مسافة كافية لتحييد الفتاة دون المساس بحياتها.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -