أطلع مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رئيس اللجنة الرئاسية العليا للكنائس رمزي خوري، رئيس وزراء الكرسي الرسولي الكردينال بيترو برولين، على جهود اللجنة لتعزيز وحماية التواجد المسيحي الأصيل في أرض دولة فلسطين.
كما تناول لقاء خوري والوفد المرافق له مع برولين في حاضرة الفاتيكان، العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس وزراء الكرسي الرسولي بالوفد الضيف، وأعرب عن سروره لاستقبالهم وبعقد هذا اللقاء الهام، وقلقه على الأوضاع غير المستقرة في الارض المقدسة، مؤكداً أن دعواتهم وصلاتهم أن يعم السلام والاستقرار كافة شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني.
ونقل خوري إلى رئيس الوزراء شكر وتقدير الرئيس محمود عباس إلى قداسة البابا، واعتزازه بالصداقة التي تجمعهم، ودور قداسته ورسالته السمحة للعالم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها العلاقات الدولية من نزعات التطرف والشعبوية، وضرورة العمل سوياً على حماية الهوية التاريخية والدينية للارض المقدسة من التشويه وصيانة التعايش عليها.
كما نقل تحيات وتقدير الرئيس لرئيس وزراء الكرسي الرسولي وكذلك تحيات رئيس الوزراء محمد أشتية وتقديرهما لجهوده ومواقفه.
ووضع خوري رئيس الوزراء في صورة الجهود التي تقوم بها اللجنة على كافة الاصعدة بما يعزز حضور الكنائس في الارض المقدسة وفي المشرق عامةً بالتعاون مع كافة كنائس الشرق الاوسط.
كما قدم شرحاً موسعاً عن جهود اللجنة لحماية وتعزيز الوجود المسيحي الأصيل من أبناء الشعب الفلسطيني في الارض المقدسة، بما فيها غزة، وقدم إحاطة لنيافة الكاردينال عن التحديات التي يواجهها أبناء شعبنا في القدس وبيت لحم وبيت جالا وكافة المناطق في الارض الفلسطينية من السيطرة على الاراضي وهدم الاملاك وتشريد العائلات.
وتطرق خوري لما تتعرض له الكنائس وأملاكها وخصوصاً أملاك بطريركية الروم الارثوذوكس في باب الخليل/ميدان عمر ابن الخطاب في القدس بما يهدد مكانتها، مؤكداً أهمية صون حرية العبادة والوصول الى الاماكن المقدسة لكافة ابناء الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على الحفاظ على وحماية الوضع القائم التاريخي في المدينة المقدسة.
وقال خوري: سنواصل تعزيز صمود ابناء شعبنا وسنواصل سعينا وايماننا المطلق في حقنا الذي يصونه القانون والشرعية والاجماع الدولي، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني العيش بأمن وسلام على أرضه وفي وطنه الحر المستقل فلسطين.
وفي ختام اللقاء اكد رئيس وزراء الكرسي الرسولي أهمية الوجود المسيحي باعتباره عامل مساعد لتحقيق السلام والعدل في المنطقة والعيش المشترك على مستوى العالم اجمع.
هذا ويواصل خوري والوفد المكون من السفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين للكرسي الرسولي، والسفير عمار حجازي، مساعد وزير الخارجية، عضوا اللجنة العليا للكنائس، لقاءاتهم مع عدد من المسؤولين في الكرسي الرسولي على مدار يومين. وشارك في اللقاء الأب ابراهيم فلتس، مستشار حراسة الارض المقدسة