القائمة المشتركة تنفي التوصية على غانتس كرئيس للوزراء الإسرائيلي

فت القائمة  العربية المشتركة بزعامة أيمن عودة، مساء السبت، توصلها الى التوافق فيما بين أعضائها على المرشح المناسب للتوصية عليه كرئيس للوزراء الاسرائيلي المقبل خلال المشاورات التي يجريها الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين غدا الأحد، وقالت ردا على توالي التقارير التي كشفت نيتها التوصية لصالح منافس بنيامين نتنياهو بيني غانتس، ان الاعلان بهذا الخصوص سيتم نشره يوم الغد. 

وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت وسائل اعلام عبرية متطابقة، أن القائمة المشتركة قررت التوصية أمام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على زعيم تحالف كاحول لافان - ازرق ابيض بيني غانتس كرئيس للوزراء الإسرائيلي.

وقال موقع "والا" الاخباري العبري "قررت القائمة المشتركة خلال اجتماعها الذي عقد اليوم السبت التوصية بالإجماع على بيني غانتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة". وسبق اجتماع القائمة المشتركة تغريدة للنائب أحمد الطيبي على تويتر قال فيها "الاجتماع في بدايته وحتى الآن لم يتخذ أي قرار، مناقشة مستفيضة وجادة ".

وأضاف الموقع العبري انه "اتفق جميع أعضاء الكنيست الـ 13 على هذا القرار".

وحلت القائمة المشتركة في المرتبة الثالثة في الكنيست بحصولها على 13 مقعدا. وقد أدى أداؤها القوي إلى فتح الباب أمام إمكانية أن يصبح رئيسها أيمن عودة أول عربي يقود المعارضة في إسرائيل إذا شكل حزبا الليكود وتحالف كاحول لافان حكومة وحدة.

ويبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين غدا الأحد مشاوراته مع رؤساء الأحزاب الممثلة في الكنيست لاختيار الشخص الذي سيكلفه تشكيل الحكومة.

وأرجع بعض المحللين تحقيق القائمة المشتركة هذا الاختراق إلى الغضب من نتنياهو بسبب تصريحاته التي ينظر إليها على أنها شيطنة للسكان العرب في البلاد ما ساعد على تحفيز إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع.

وتؤكد النتائج شبه النهائية للاقتراع البرلماني التي أعلنتها اللجنة الانتخابية في إسرائيل، الجمعة، المأزق السياسي الذي يعرض للخطر حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي جاء حزبه في المرتبة الثانية.

وحصل تحالف كاحول لافان بزعامة بيني غانتس على 33 مقعدا مقابل 31 لحزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته. لكن لا يملك أي منهما طريقا واضحا لتشكيل ائتلاف اغلبية.

وفي اعتراف واضح الخميس، اقر نتنياهو بأنه غير قادر على تشكيل تحالف يميني كما كان يتمنى ودعا غانتس إلى أن يشكلا معا حكومة وحدة. لكن خصمه رد بأنه يريد أيضا حكومة وحدة تخرج إسرائيل من المأزق السياسي لكن شرط أن تكون برئاسته، خصوصا أن حزبه جاء في الطليعة في الانتخابات.

ويزيد الخلاف الحالي من احتمال إجراء انتخابات جديدة، ستكون الثالثة في غضون عام واحد بعد اقتراع نيسان/ابريل الذي لم يفض إلى فوز حاسم لأي طرف. ويبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين الأحد مشاوراته مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان لاختيار الشخص الذي سيكلفه تشكيل الحكومة.

وذكر الإعلام العبري أنّه تم فرز 99,8 بالمئة من الأصوات. وأوضحت اللجنة الانتخابية أن النتائج النهائية ستعلن الأربعاء، وقد يحدث تغيير طفيف في عدد المقاعد قبل ذلك. وما زال يتعين فرز الاصوات في 14 مركزا تحدثت معلومات عن حصول تجاوزات فيها.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -