انتهى اجتماع لنواب "القائمة العربية المشتركة"، مساء الأحد، من دون التوصل إلى اتفاق على التوصية بتكليف زعيم حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، حسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وبعد انتهاء الاجتماع، كتبت العضوة العربية بـ"الكنيست" عن القائمة، عايدة توما-سليمان، عبر حسابها على "فيسبوك": "في أزرق أبيض يعلمون أنه دون توصيتنا لن يحصلوا على التكليف، لكنه لا يزال صعبا عليهم طلب ذلك".
وتابعت: "عليهم أن يقرروا إن كانت لديهم الشجاعة ليس فقط لاستبدال (رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو، بل لخلق بديل".
وتقصد توما-سليمان بديلا سياسيا يقبل شروط "القائمة المشتركة"، مقابل التوصية بتكليف غانتس، رئيس الأركان السابق.
كان نواب القائمة عقدوا اجتماعا، السبت، لكنهم لم يتوصلوا إلى قرار، حسب عضو القائمة، أحمد الطيبي. ومن المتوقع أن يعقد نواب القائمة اجتماعا ثان مساء الأحد.
وتضم القائمة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحركة العربية للتغيير، الحركة الإسلامية الجنوبية، والتجمع الوطني الديمقراطي.
وأعلن جمال زحالقة، نائب سابق، أحد قادة التجمع الوطني الديمقراطي، رفض التجمع التوصية بتكليف غانتس؛ بسبب آرائه اليمينية وسعيه إلى حكومة وحدة مع "الليكود" (يمين- يتزعمه نتنياهو)، وكذلك سعيه إلى عدم إلغاء قانوني "القومية" و"كيمينتس".
ويمنح قانون "القومية" الفوقية لليهود في إسرائيل على جميع الفئات والأقليات، ويعلن إسرائيل وطنا قوميا لليهود فقط.
أما قانون "كيمينتس" فيهدف إلى وضع آليات لتسريع تدمير آلاف البيوت العربية؛ بزعم بنائها من دون الحصول على ترخيص، ورفع قيمة الغرامات على أصحاب تلك البيوت.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، الأحد، أن حزب "أزرق أبيض" رفض التعهد بتلبية مطالب القائمة "العربية المشتركة" مقابل التوصية بتكليف غانتس.
وأضافت أن رد "أزرق أبيض" كان فضفاضا بالقول إن برنامجه السياسي يتضمن حلا لمطالب القائمة.
وحسب موقع "عرب 48"، المقرب من التجمع الوطني، فإن مواقف أحزاب القائمة متباينة بشأن دعم غانتس، فبينما يعارض التجمع ذلك، تميل "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" نحو توصية مشروطة باتفاق موقع على مطالب لم يتم تحديدها بعد.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، استقبال قادة الكتل البرلمانية، الأحد، بدءا من الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (14: 00 ت.غ)؛ للتشاور بشأن من يتم تكليفه بتشكيل الحكومة.
وسيكون اللقاء الأول مع حزب "أزرق أبيض" (33 مقعدا من أصل 120)، يليه "الليكود" (31 مقعدًا)، ثم القائمة "العربية المشتركة" (13 مقعدا"، حسب نتائج رسمية شبه نهائية.
ويتشبث نتنياهو بتشكيل الحكومة على أمل سن قوانين توفر له الحصانة من المحاكمة في ثلاث ملفات فساد يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة استماع أوائل أكتوبر/تشرين أول المقبل.