قال نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "الطفل الشهيد نسيم مكافح أبو رومي، سيبقى في قلوب آباء فلسطين وأمهاتها، ووصمة عار على جبين دولة الإرهاب الصهيوني".
وأضاف حواتمة في مكالمة هاتفية مع والد الشهيد الأسير السابق مكافح أبو رومي، أن "استشهاد الطفل نسيم برصاص الإحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، يوضح إلى أي مدى باتت دولة الإحتلال تخشى الشعب الفلسطيني، وتخشى أبناءه الشباب، الذين باتوا يشكلون رأس الحربة في المقاومة الشعبية المندلعة في أنحاء الضفة الفلسطينية، والتي ما زالت – للأسف – مقيدة بالتزامات أهل أوسلو، واستحقاقات التنسيق الأمني مع قوات الإحتلال".
ووجه حواتمة التحية إلى عائلة الشهيد، ووالده وأعمامه، وإخواته، وإلى عموم أبناء بلدة العيزرية، ومدينة القدس، الذين يسطرون، في صمودهم، واحدة من ملاحم البطولة الفلسطينية في مواجهة الحصار والإحتلال والقمع والبطش الإسرائيلي الدموي، كما وجه حواتمة التحية إلى اتحاد لجان الطلبة الثانويين، الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الضفة الفلسطينية.
وكان آلاف المواطنين قد شيعوا جثمان الشهيد الطفل نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً)، في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وانطلق التشييع من مركز طوارئ المقاصد نحو منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة قبل أن يتم الصلاة عليه في ساحة الشهيد ياسر عرفات ثم مواراته الثرى في مقبرة العيزرية .
خلال التشييع رُفع العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية، وأطلقت الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بزواله، كما أطلق ملثمون النار بالهواء، ورُفع والد الشهيد نسيم على أكتاف المشيعين والتُقطت له صورة وهو يؤدي التحية العسكرية أمام نعش طفله الشهيد. وعم الإضراب الشامل في بلدات جنوب شرق القدس، التزاماً بقرار القوى الوطنية.
واحتضن تراب القدس، جثمان الشهيد الطفل نسيم أبو رومي بعد 37 يوماً من أسره في ثلاجات الاحتلال.
يذكر أن أبو رومي كان ناشطاً في اتحاد لجان الطلبة الثانويين الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استشهد في منتصف آب الماضي، وأصيب رفيقه الطفل حمودة خضر الشيخ (14 عامًا) من بلدة العيزرية، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما قرب باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى، بحجّة محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وكان الفتى نسيم محباً لمدينة القدس يحرص على زيارة المدينة المقدسة أسبوعيا، مرّة عن الحاجز العسكري الذي يفصل بلدة العيزرية عن المدينة ومرّة عن الطرق الالتفافية للوصول الى الأقصى والسير في أزقتها.