قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، لدى استقباله وفداً اكاديمياً بلغارياً اتى للتضامن مع شعبنا بأن "اسرائيل تسعى لفرض حقائق جديدة على الارض بهدف منع اقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة".
وأضاف حنا "فالمستوطنات منتشرة في كل مكان وابتلاع الاراضي الفلسطينية يسير على قدم وساق وكل شيء فلسطيني مستهدف ومستباح في هذه الارض المقدسة وخاصة في مدينة القدس".
وأشار إلى أن القدس تعرضت خلال السنوات الاخيرة لتطورات دراماتيكية متسارعة وغير مسبوقة فأضحت البؤر الاستيطانية منتشرة داخل البلدة القديمة من القدس وخارجها واصبح المستوطنون يجولون ويصولون وهم يقولون بأن القدس لهم وليست لسواهم.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة فالمؤامرات التي تستهدفنا كثيرة والقابع في البيت الابيض وادواته يخططون لتصفية هذه القضية ويسعون من اجل شطب فلسطين من على الخارطة ولكنهم لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم ومخططاتهم المشبوهة المعادية للقيم الانسانية والتي تتناقض مع مبادىء الدفاع عن حقوق الانسان.
وشدد على أن الادارة الامريكية الحالية ومن سبقها هم الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عما حل بشعبنا وبكثير من شعوب منطقتنا العربية ، فمن الذي دمر في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي غيرها من الاماكن ومن الذي اوجد لنا حالة الصراع في الخليج، انها امريكا وسياساتها الخبيثة الهادفة الى تفكيك منطقتنا واثارة الضغينة والكراهية بين كافة مكونات هذه المنطقة.
وقال "يريدننا ان نعيش حالة صراع ديني ومذهبي وقبلي لكي لا يتسنى للعرب بأن يكونوا موحدين في دفاعهم عن قضيتهم الاولى والتي هي قضية فلسطين ، وبالرغم من قتامة الصورة التي نلحظ وجودها الا اننا لن نستسلم وستبقى معنوياتنا عالية".
وأكد أن "اسرائيل تسعى لفرض هيمنتها وسياساتها في بلادنا واضحى رفع العلم الفلسطيني في القدس جريمة يحاكم عليها القانون في حين ان الفلسطينيبن لن يستسلموا لسياسات الاحتلال ولن يقبلوا بالأمر الواقع الذي يفرض عليهم وهذه القضية هي قضيتنا وهذا الشعب هو شعبنا وآلامه وجراحه هي آلامنا وجراحنا".
وناشد كافة الاحرار في عالمنا بأن يلتفتوا الى شعبنا وآلامه ومعاناته فالاحرار موجودون في كل مكان ومن واجبنا جميعا ان نعمل معا وسويا من اجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ورفض سياسات الاحتلال ورفض السياسة الامريكية المنحازة بشكل كلي للاحتلال.
وقدم للوفد تقريراً تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.