البحر هو المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة، هربا من الواقع المعيشي الصعب، غير أن جمال بحر غزة تتهدده الكثير من المخاطر، أبرزها النفايات الصلبة، الأمر الذي شكل دافعا لإطلاق مبادرة "بحرنا أحلى".
أكثر من 250 شابا وشابة من غزة، شاركوا بهذه المبادرة في بيت لاهيا، شمال القطاع، ضمن الحملة السنوية التي يطلقها الاتحاد الأوروبي لتنظيف شواطئ البحار في العالم، وهي ضمن سلسلة مبادرات دولية قام بها الاتحاد لحماية شواطئ البحار والمحيطات.
وبين أيمن فتيحة، ممثل الاتحاد الأوروبي في غزة، لتلفزيون "وطن" المحلي، أن المبادرة تأتي ضمن الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد بمناسبة اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ.
وأشار إلى أن الهدف هو لفت الانتباه لسوء إدارة النفايات، وتسليط الضوء على هذه القضية، من أجل تضافر الجهود للقضاء على سوء إدارة النفايات، وتنظيف الشواطئ.
المبادرة التي نفذها منتدى شارك الشبابي وهيئة المستقبل للتنمية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، شكلت محاولة لرسم صورة أجمل لشاطئ البحر، والعمل على زرع ثقافة مجتمعية تحافظ على نظافة المنطقة، حماية للسكان ورواد الشواطئ على وجه الخصوص، وللحفاظ على الكائنات البحرية التي تتضرر نتيجة تلك النفايات.
وأوضحت أمل الكفارنة، المنسقة البيئية في هيئة المستقبل للتنمية، أن النفايات الصلبة تشكل خطرا على الكائنات الحية وعلى المدنيين في القطاع.
وبينت أن المبادرة تتضمن توعية رواد وزوار الشاطئ بأهمية الحفاظ على النظافة، وعدم إلقاء النفايات، وتبيان مخاطر ذلك.
ويحذر القائمون على المبادرة من خطورة استمرار القاء النفايات، لا سيما الأكياس البلاستيكية على شاطئ غزة، وانعكاس ذلك على نفوق اعداد كبيرة من الاسماك والكائنات البحرية، على غرار ما يجري في كثير من شواطئ العالم.
وباتت مخلفات البلاستيك بمثابة شبح موت خصوصًا في البحار والمحيطات، لتتحول مساحات كبيرة من المحيطات حول العالم، بشكل أو بآخر، إلى ملاذ النفايات الأخير.