نفذت جمعية إعمار للتنمية والتأهيل عمليات زراعة أجهزة قوقعة إلكترونية لعدد مِن أطفال مُحافظات جنوب قطاع غزة ضِمنَ أنشطة مَشروع (زراعة القوقعة لِضعاف السمع) المُمول مِنَ الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي - الكويت وتنفيذ الوفد الطبي القطري برئاسة الدكتور خالد عبد الهادي ومُشاركة الطاقم الطبي المَحلي برئاسة الدكتور محمد مراد وبإشراف كامل مِن وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر رئيس الجمعية رامي الغمري أنه جرى عمليات جراحية لزراعة القوقعة الإلكترونية في غرفة العمليات الخاصة بمُستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة، حيثُ قامت جمعيته بزراعة 15 جهاز قوقعة إلكترونية مِن نوع "MED-El" وهيَ واحدة مِن الشركات العالمية الرائدة في هذا المَجال. وأضافَ أنَّ "العمليات الجراحية" كانت واحدة مِن سلسلة إجراءات نفَّذها مَركز بسمة للسمعيات والتخاطب التابع للجمعية بالتعاون مَع لجنة زراعة القوقعة في وزارة الصحة الفلسطينية ومُستشفى سمو الشيخ حمد والتي اختارت الفئة المُستهدفة واجرأت الفحوصات الطبية الشاملة بعد تنفيذ فترة تأهيل سَمعي باستخدام السمَّاعات الطبية لجميع الأطفال؛ وليسَ انتهاءً بإجراء العمليات الجراحية؛ ضِمنَ المَعايير والضوابط العالمية. وأضاف ، أنه تم تجهيز الحالات وتحضيرها وانتقاءها بعناية حسب البروتوكولات المعتمدة في مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة الفلسطينية، مؤكداً أن الحالات تعد من الأكثر احتياجاً للعمليات الجراحية والأكثر استفادةً من هذه الخدمة.
وأوضح الغمري أن هذه العمليات تأتي في إطار الدعم المتواصل لسكان قطاع غزة والتخفيف عنهم ، خاصةً الأطفال وأسرهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والنفسية الصعبة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات ستسمح للأطفال بالالتحاق بمدارسهم بشكل طبيعي ويندمجون بالمجتمع مثل جميع الأطفال الأصحاء.
وقال الغمري إن: العمل بدأ يوم الاثنين ويستمر حتى يوم غد الخميس بواقع (6) عمليات جراحة يومياً من قبل الوفد الطبي القطري المعتمد من وزارة الصحة الفلسطينية لإجراء عمليات زراعة الوقعة للأطفال ممن لديهم إعاقة سمعية.
وشكر الغمري دولة الكويت اميرا وشعبا لهذا التمويل والدعم الكبير للشعب الفلسطيني، مثمنا جهود الفريق الطبي القطري ومستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني للتأهيل والاطراف الصناعية، ووزارة الصحة الفلسطينية لنجاح العمليات الجراحية في زراعة القوقعة للاطفال.