أقر مسؤولون فلسطينيون اليوم الأربعاء، خطة تحرك جماهيرية واسعة تتضمن مسيرة مليونية في غزة والضفة الغربية والشتات؛ من أجل دعم الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام التي قدمتها ثمانية فصائل لحركتي حماس وفتح.
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته الحملة الشعبية لدعم الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام في بيت الصحافة- فلسطين، بحضور كلاً شخصيات عن الديمقراطية والجهاد والشعبية وحماس.
واستعرض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في كلمته المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وتفاصيل الرؤية الوطنية، مشيرًا إلى أنها ليست مبادرة إنما رؤية تشكل خارطة طريق عنوانها الرئيس "كيفية تقديم خطوات جادة نحو إنهاء الانقسام".
وشدد على أنه "لا يمكن تجميع عناصر القوة بمواجهة صفقة القرن والتصدي لها بدون استعادة الوحدة وبناء قواعد الشراكة"، منوها إلى أن الجميع وصل إلى قناعة بأنه لا إمكانية للخروج من المأزق الراهن في غزة، ومعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية إلا عبر استعادة الوحدة الوطنية.
ولفت إلى الجهود المصرية بهذا الصدد، موضحا أنه تم الحديث في زيارة الوفد الأمني الأخيرة عن جهود جبارة ستبذل بعد الانتخابات الإسرائيلية؛ لبلورة مقاربات جادة لإنهاء الانقسام بمشاركة الكل الوطني.
وأشار أبو ظريفة إلى ضرورة تشكيل حالة شعبية ضاغطة متوائمة مع أخرى عربية وإقليمية ترتكز على منطق استمرار الضغط بما يُمكننا من فتح الطريق أمام هذه الرؤية الوطنية.
وتطرق أبو ظريفة إلى محددات الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام ومرجعياتها الاتفاقيات الموقعة، لافتا إلى قرب بدء خطة التحرك الجماهيرية لدعمها والتي تتضمن مسيرة مليونية للضغط على الطرفين (حماس وفتح).
وأكد أهمية توفر الإرادة السياسية للمصالحة الوطنية بعيدا عن حسابات المصالح الضيقة، ووقف الصراع على السلطة، منبها من أن "جماعات المصالح" التي نمّت لدى الطرفين خلال الانقسام قد تقف عائقا أمام الرؤية.