شرعت اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي (كومسيك) بزيارة لفلسطين بدأتها بمدينة القدس بزيارة عدد من المؤسسات في البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك والتجمع السياحي المقدسي.
ورافق وفد اللجنة في جولته، ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي، فيما ضم وفد اللجنة التي ترأسها الجمهورية التركية المدير العام محمد ايكير ومدير البرامج دينيز جولي وعدد من العاملين.
وحول اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) ومهامها قال السفير الرويضي، حسب بيان له، اليوم الأربعاء، إنها واحدة من اللجان الأربعة الدائمة التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي لتطوير المواضيع ذات الأهمية البالغة للمنظمة في دولها الأعضاء. وأسست هذه اللجنة الوزارية تبعا للقرار رقم 13/3 - س (ق إ) الذي أجازه مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي انعقد في مدينتي مكة المكرمة والطائف، بالمملكة العربية السعودية، في يناير 1981م. وتقوم الكومسيك بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بمجالي الاقتصاد والتجارة، واستكشاف السبل الممكنة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وإعداد برامج ومشاريع تمكن من تطوير الكفاءات والقدرات في هذين المجالين. يتولى رئيس الجمهورية التركية رئاسة الكومسيك.
وأضاف: إن لجنة الكومسيك تعقد دوراتها سنويا على المستوى الوزاري منذ عام 1984 في إسطنبول، وخلال هذه الدورات السنوية تتداول وفود الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي عدد من بنود جداول الأعمال المتصلة بمختلف مواضيع تحسين التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء. وتتراوح هذه المواضيع من تحسين التجارة البينية والاستثمار إلى التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والسياسية الرئيسية، مثل أسواق الأوراق المالية، والبنوك المركزية، وخلافها. وأثناء الدورات السنوية للكومسيك يقوم وزراء الاقتصاد والتجارة للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتبادل وجهات النظر فيما بينهم والتداول حول مواضيع محددة بغرض تحسين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. وقبل الدورات السنوية للكومسيك تنعقد لجنة المتابعة المنبثقة عنها بمشاركة عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي هي أعضاء في لجنة متابعة الكومسيك، إلى جانب مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي.
وقال السفير الرويضي: إن زيارتها لفلسطين تتم بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية.
وكان مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب.
ورحب الشيخ الخطيب بالوفد وقدم له شرحا حول دائرة الأوقاف الإسلامية التي تعمل تحت وصاية ورعاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وحول ما تقوم به من مهام لحماية وخدمة المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم، والخدمات المختلفة التي تقدمها الدائرة في خدمة مدينة القدس والمقدسيين من خلال توفير فرص عمل لمئات الموظفين وعائلاتهم والاهتمام بالتعليم والصحة ولجان الزكاة وغيرها.
كما أكد الشيخ الخطيب ضرورة اهتمام منظمة التعاون الإسلامي بمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والعمل على دعم صمود المقدسيين وضرورة الاهتمام ودعوة المسلمين لتكثيف الزيارات لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه هذا المسجد الذي سيبقى مسجدا إسلامياً خالص للمسلمين وحدهم.
كما زار وفد اللجنة مؤسسات: برج اللقلق، ومدرسة الايتام الاسلامية، ومؤسسة السرايا، ومؤسسة المعمل، حيث تم تنسيق هذه الزيارات من خلال التجمع السياحي المقدسي، واستمع الوفد الى نشاطات هذه المؤسسات ودورها في خدمة المجتمع المقدسي وطبيعة المشاريع التي تنفذها واحتياجاتها لاستمرار عملها في المدينة المقدسة.