انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلا "إنها تضعف آمال تحقيق السلام وتهدد حل الدولتين."
وقال أبومازن في خطابه أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء الخميس، "تلك السياسة الأمريكية الأمريكية شجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على التنصل من كل الاتفاقات الموقعة معنا وكل تعهداتها نحو السلام وتجريد عملية السلام من أي مصداقية ودفع قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني إلى فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام الذي طال انتظاره"، مردفا بقوله إنها "هددت حل الدولتين".
وأضاف أن الكثيرين الآن أصبحوا يرون حل الدولتين مستحيلا.
وتساءل أبومازن "هل من الممكن أن نطبق حل دولة واحدة يعيش فيها كل فرد في مساواة مع غيره؟"، مردفا بقوله "سأخبركم: لن أقبل إلا حل الدولتين ... لن أقبل أي حل بشأن دولة واحدة. لن أقبل التفرقة العنصرية. نريد حلا لإقامة دولتين يقوم على الشرعية الدولية."
وانتقد أبومازن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقال أبومازن إنه من المؤسف والصادم في الوقت ذاته أن تقوم الولايات المتحدة، عضو دائم بمجلس الأمن، بدعم العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وأن تتنصل من التزاماتها السياسية والقانونية والأخلاقية الدولية، بدلا من الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والتمسك بقرارات الأمم المتحدة.
وتابع "اتخذت الإدارة الأمريكية إجراءات غاية في العدوان وعدم الامتثال للقانون، عبر إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك، في استفزاز صارخ لمشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، الذين يعدون القدس جزءا من معتقدهم الديني."
وأشار أبومازن إلى أن الإدارة الأمريكية قررت إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وعلى نحو "غير أخلاقي وغير إنساني" أوقفت واشنطن كل مساهماتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال أبومازن إن واشنطن تتحدث عما يسمى صفقة القرن، وتروج حلولا اقتصادية خادعة ومضللة بعدما أدت سياساتها وإجراءاتها إلى تدمير كل احتمالات السلام.
وقال أبومازن في حدة "أتحدى الولايات المتحدة في أن يكون لديها أي صفقة قرن غير تلك التي أعلنوا عنها -- وما أعلنوا عنه مرفوض، مرفوض، مرفوض."