بعيدا عن مظاهر البروتوكول الرسمية التي تزدحم بها وزاراتنا ومؤسساتنا وجامعات الوطنية فإننا أردنا من خلال هذه الأسطر لفت انتباه أصحاب القرار في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة وتحديدا العينة التي تم تدارسها هي طلاب جامعة الاقصى (العلوم التطبيقية )،فلقد فوجئنا مما سمعنا من بعض الطلاب وخاصة الجدد منهم عن الحالة القائمة فهي لا تبشر بخير وللأسف تزينها الكثير من المظاهر البروتوكولية الكذابة، فبسؤالنا عن المسار الأكاديمي وطبيعة الحياة التعليمية في الجامعة أغلب الطلاب أجمع على أنهم يواجهون صعوبات منها اللوجستي كغرف المحاضرات السماعات التهوية المختبرات ومنها التعليمي كأسلوب المحاضر اللامبالاة الضبابية في الشرح والكثير مما سمعنا اختصرناه في ما سبق ، وهو ما شكل لدينا انطباعا للأسف بأن محاضرينا بحاجة إلى تأهيل تربوي رغم الدرجة العلمية التي يحملونها .
إننا لم نكن نشئ أن نكتب في هكذا موضوع دون تقرير مفصل ولكن لأن الأمر لا يحتمل التأخير أو التهاون ارتأينا أن نوصل صرخات هؤلاء الطلاب إلى المسؤولين من خلال هذه الأسطر ونخص بالذكر هنا الدكتور ( احمد صبح ) القائم بأعمال جامعة الاقصى، وكل صاحب قرار عليه أن يسعى جاهدا للحفاظ على مسيرة التعليم العالي في بلادنا بصورة علمية حضارية قادرة على أن تقود إلى تخريج أجيال من الكفاءات والكوادر تتحمل مسؤولياتها الوطنية بكل اقتادر ومسؤولية دون تراجع أو تردد.
فادي شحادة
[email protected]