قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية: "إن فلسطين تفتخر بانتمائها إلى مجموعة الـ 77 والصين منذ 1976، وترؤسها لها منذ بدء العام الحالي ما يدل على أن فلسطين فاعلة ومسؤولة على الساحة الدولية، فهي تقود أكبر مجموعة في الأمم المتحدة، وتتحدث نيابة عنها مع الدول الشريكة".
جاء ذلك خلال افتتاحه للاجتماع السنوي الـ 43 لوزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، الذي ترأسه في مقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد-باندي، وعدد من وزراء الخارجية من الدول الأعضاء.
وأضاف رئيس الوزراء: "في الوقت الذي يتم التشكيك فيه بالمبادئ الأساسية والمواقف المعتمدة في الأمم المتحدة، اختارت مجموعتنا دولة مراقبة، تحت الاحتلال، وتواجه تحديات كبيرة لتمثيلها، ولم تطلب المجموعة إذنا من أحد ولم تستسلم للاعتراضات أو تخضع للشروط ولم تقلق بشأن العواقب".
وتابع رئيس الوزراء: "حظي القرار الذي رعته مجموعة ال 77 بمنح فلسطين جميع الحقوق والامتيازات اللازمة للعمل كرئيس بدعمٍ ساحق من شركائنا، وحتى أولئك الأكثر معارضين لرئاستنا جلسوا وتفاوضوا معنا. وهذه ليست فقط ثمرة المساعي الفلسطينية المكثفة، بل هي أيضًا انعكاس لمكانة هذه المجموعة الموقرة والاحترام الذي تتمتع به".
وأشار اشتية إلى أن هذا العام الذي ترأست فيه فلسطين المجموعة شهد عددا كبيرا من مؤتمرات القمة واجتماعات رفيعة المستوى كانت ذات أهمية كبيرة لشعوب المجموعة والكوكب بأكمله.
وتابع رئيس الوزراء: "وقفت مجموعتنا معًا للدفاع عن التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وسلامة وتكامل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وفي تعزيز تنفيذها منذ اعتمادها، كما تمت مناقشة تمويل التنمية على أعلى المستويات".
وأضاف اشتية: "أن المجموعة برئاسة فلسطين واصلت خلال العام الحالي العمل لتنفيذ الإصلاح الطموح لنظام الأمم المتحدة الإنمائي الذي اعتمد في العام الماضي، مؤكدا الحاجة إلى بناء وتعزيز قدرات البلدان النامية في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة الطويلة الأجل".
في سياق متصل، قال اشتية إن المجموعة واصلت موقفها القوي من مكافحة تغير المناخ وآثاره الضارة التي تثقل كاهل البلدان النامية بشكل كبير.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول: "إننا ممتنون للثقة التي أوكلناها، وسنواصل بذل قصارى جهدنا لتحقيق هذه المهمة النبيلة المتمثلة في تمثيل البلدان النامية، وقد نكون ترشحنا لرئاسة هذه المجموعة من أجل فلسطين، لكننا سعينا بشكل دائم منذ ترؤسنا المجموعة للعمل من أجل مصالح جميع الأعضاء لتكون هذه الدورة دورة النهوض برؤيتنا لنظام عالمي أكثر إنصافا، في خدمة الإنسانية، بما في ذلك الأكثر فقراً وضعفاً"