بلد عايشة ع نكشة: الجرين كارد؟

بقلم: بثينة حمدان

كثيير ناس حلمهم يحصلوا ع الجرين-كارد، ويسافروا ع أميرتشا، وفي ناس صحتلهم ورفضوها (قال عندهم موقف ومبدأ!!!) ما علينا.

بس في جرين كارد تاني أهم بكتييير..

هويتنا قيمتها كبيرة، ومش كل حدا حاملها معناها إنها اصلية؛ الجرين كارد الفلسطيني ببلش جواتنا: من الطفولة، من الماضي والحاضر وشوية نظرة مستقبلية مجهولة التفاصيل والملامح، وكل ما كان المستقبل قدامك مجهول وملخبط ومكلبَش بمية قصة وقصة بتكون قررربت من هويتك الفلسطينية الحقيقية.

هلكيت كيف تحصل على الجرين كارد وتكون فلسطيني كح؟

مثلا لما تيجي تتجوز؛ الشباب نوعين، حدا بدور ع بنت معها جنسية أجنبية، وشباب بدوروا ع بنت معها اعتماد مالي ووظيفة حكومية ثابتة، مش على عقد ولا مياومة!! طبعا الأول مصلحجي والثاني فقري، بس الثاني فلسطيني أصيل، وبستاهل الجرين كارد، لأنه من جواته أخضر، تفكيره أخضر، ونفسه خضراااا -فاهمين علي طبعاً-.

.

بدك الجرين كارد الفلسطيني؟ عادي بتكون مش قابض، أو بتقبض نص راتب من شهور وبتلاقي السوق عاجق والقهاوي عمرانة، والأراجيل شفط هوا وسحب هوا... (فاضي طبعاً)

 

وبالشكاوي.. نحن ملوك الشكاوي؛ اه نحن منشكي طول الوقت من قلة الفلوس، وشح السوق، ومن المواسرجي والدكنجي والكهربجي، ومن الدكاترة والشحادين والسحيجة والمنافقين والطابور الخامس، والصف الوطني، كله كله مع بعض شكوة وحدة. (منشكي ونحن منكون من هذووول، متلهم، ما منفرق عنهم)

 

بالشغل.. العلاقة بين الموظف ومسؤوله مبنية على الكراهية.. أه ومش بس هيك، يعني كل واحد بفكر انه التاني رح ياخد محله، حتى لو بينهم خمس درجات زي موظفي الحكومة، وحتى لو فرقية الراتب عشرة الاف زي القطاع الخاص، بضل المسؤول حاسس انه هالموظف الغلبان بدو ياخد مكانه، والموظف الغلبان خايف المسؤول يحط غيره.. معادلة الخوف هاي.. شعور فلسطيني بحت (مش أي حدا بحسه).. من وين أجيب احساس بس!!!

 

في التربية.. منحكي طول الوقت عن برنامج مستر ناني، أو مستر شيبس أو الي هو، وكيف معاملة الطفل، والحنان والأمان والاحترام وووو  بس بالحقيقة أساس التربية بالعيلة الفلسطينية هي جملة: يلعن أبوك يا ابن ال.. (مسبتين في واحد.. هيك برد الطفل طوالي)

 

سياسياً... مش شايفة اشي جديد أحكي عنه، كله مكرر ومعيود... وقصتنا الحزينة مكملة بهالبلد، مليانة تكهنات مش عارفين وين رايحين، كلنا متحزبين وكلنا مستقلين، كلنا كتاب وكلنا مفلسفين، كلنا فوق وكلنا تحت... والي بالآخر بيحكم: المجهول وبس!

أهم شي تجاوبني: إنت فلسطيني والا لأ؟ عشان يعني نقدر نكمل مع بعض (حاسة كأني بحكي عن جازة وجيزة!!) يحرق حريشكم...

 

بثينة حمدان